تتواصل ردود الأفعال العالمية حول زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى موسكو، وما أسفر عنها من توقيع اتفاقيات تعاون مشترك في مجالات مختلفة خاصة التنسيق من أجل استقرار أسواق النفط العالمية. ويرى خبير النفط الكويتي، كامل الحرمي؛ أن ما تم في موسكو هو بداية لمزيد من التعاون المثمر بين موسكو والرياض؛ وقال في لقاء مع وكالة نوفوستي: “منذ العام الماضي هناك اتفاق روسي مع دول أوبك وتحديداً مع المملكة العربية السعودية لخفض الإنتاج، تلك كانت البداية للتعاون، وزيارة الملك سلمان تدفع العلاقة إلى أن تتطور بشكل أفضل وأكثر في كافة المجالات الاقتصادية وخلق نوع من التعاون وربما الاندماج بين المشاريع الاستثمارية لتطوير اقتصادي البلدين”. وأضاف الحرمي: “هذه دفعة قوية إضافية لأسواق النفط العالمية من أجل تثبيت الأسعار وتنسيق أكبر تعود بالفائدة على كافة الأطراف داخل أوبك ومن خارج أوبك”. وتابع خبير النفط الكويتي “المملكة تتبع استراتيجية جديدة بانفتاح، والحديث يدور عن مرحلة جديدة تقوم على التعاون البنّاء في كافة المجالات الاقتصادية والسياسة وحتى العسكرية، وهذا التعاون سوف يكون له تأثير إيجابي على المدى البعيد على أسواق النفط، خاصة مع استمرار التنسيق الثنائي والتعاون”. واختتم الحرمي تصريحاته قائلاً “روسيا أبدت تعاوناً كبيراً في مجال النفط وغيره من موارد الطاقة خاصة مع السعودية”. وأضاف بعد زيارة الملك سلمان يمكن لنا القول إن البلدين وصلا إلى مرحلة التنفيذ الفعلي لما تم الاتفاق عليه من استثمارات”.