يحتاج الجسم إلى أنواع معينة من الزيوت، وخاصة الأحماض الدهنية غير المشبعة الأحادية والأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة “أوميغا 3” و “أوميغا 6″، حيث إنها تساعد على ضبط نسب الكوليسترول وضغط الدم، ومن ثم الوقاية من أمراض القلب. وقالت هايكه راب من المركز الاتحادي للتغذية إن الأحماض الدهنية غير المشبعة الأحادية ينبغي أن تشكل ثلث الدهون، التي نتناولها، وأن تشكل الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة ثلثاً آخر. وقد يبدو هذا الأمر معقداً، ولكن كقاعدة ينبغي الإكثار من الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، خاصة الأحماض الدهنية أوميغا 3. زيت اللفت يجب ألا يخلو أي مطبخ من زيت اللفت، حيث إنه يحتوي على كميات كبيرة من الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة. كما أنه يتمتع بتناسب جيد، حيث يقابل كل جزأين من الأوميغا 6 تقريباً جزء من الأوميغا 3. وأشارت خبيرة التغذية الألمانية داجمار فون كرام إلى أن هذا النوع من الزيوت يتحمل درجات الحرارة العالية دون أن يحترق، كما أن النوع المعصور على البارد يضفي مذاقاً فريداً على السلطات وأطعمة باردة أخرى. زيت الزيتون هو واحد من أكثر أنواع الزيوت المحببة لمذاقها الفريد. وفي العادة يتكون هذا الزيت من ثلاثة أرباع من أحماض دهنية غير مشبعة أحادية، ويساعد على خفض مستوى الكوليسترول الضار. وينصح الطاهي الألماني أليكساندر هوبر باستخدام أنواع جيدة من زيت الزيتون المعصور على البارد، مع مراعاة عدم تعريضه للحرارة. زيت بذر الكتان يعتبر زيت بذر الكتان من أهم الزيوت الغنية بالأوميغا 3، فهو يحتوي على 70% من هذه الأحماض الدهنية الأساسية، ولكنه سريع التزنخ؛ لذا يُفضل شراء كميات صغيرة واستهلاكها بسرعة، كما يمكن حفظه في وعاء مقاوم للتجمد في المُجمّد. زيوت المكسرات تحتوي المكسرات في الغالب على كميات كبيرة من الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة، لذا فهي تعتبر من مصادر الدهون الصحية. كما تتمتع الزيوت المستخلصة من المكسرات بمذاق مركز ومميز؛ فعلى سبيل المثال يُضفي زيت الفول السوداني نكهة لذيذة على الأطباق الآسيوية، فضلاً عن أنه يتعرض لدرجات الحرارة العالية بدون مشاكل.
