تجرد أحد الأشخاص من كل مشاعر الإنسانية حين أقدم على قتل شقيقة والده تقطيعها إلى عدة أجزاء وطمس ملامحها والتخلص منها عن طريق نقلها إلى أماكن متفرقة من الصحراء حتى لا يتم الاستدلال عليها. وتكشفت فصول الجريمة التي نظرتها محكمة جنايات أبوظبي بعد نجاح الأجهزة الأمنية، في كشف غموض واقعة العثور على أجزاء لجثة سيدة آسيوية تعرضت إلى التقطيع والبتر، وتم إلقاؤها في عدد من المناطق الصحراوية، حيث انتقلت الاجهزة الشرطية إلى موقع البلاغ لتباشر أعمال التحقيق في الواقعة. وأشارت المعاينة الأولية للجثة إلى أن مرتكب الجريمة تعمد قطع الرأس واليدين لإخفاء أية آثار تقود إلى تحديد هوية المجني عليها، ونجحت التحريات في تحديد هوية الضحية، وهوية أحد المشتبه بهم وهو ابن شقيق المجني عليها، الذي أنكر ارتكابه للجريمة خلال التحقيقات الأولية، بحسب جريدة البيان. وبتفتيش شقته وسيارته تبين وجود بقع دماء، حيث طلبت النيابة العامة جزءاً من عينات الدم لمقارنتها بعينة الحمض النووي “دي إن إيه” من جثة القتيلة، حيث أشار التقرير الى تطابقهما. وبمواجهته اعترف بارتكابه الجريمة، مرجعًا السبب إلى أنه كان قد استدان مبلغ 10 آلاف درهم من المجني عليها، وفي ظل إلحاحها على إعادتها، خطط لجريمته، وقام بشراء سكين وساطور، واستدرجها من مكان عملها في ضواحي مدينة أبوظبي إلى سيارته بحجة أنه سيقوم بتسديد كافة المبالغ المستحقة في ذمته. وتابع: عند صعود عمتي إلى السيارة، توجهت بها إلى أحد المواقع النائية، حيث دار بيننا خلاف ومشادة، نتيجة عدم تمكني من احضار المبلغ، ليشرع بعدها في توجيه عدد من الطعنات التي أسفرت عن وفاتها، مشيرًا الى أنه قام بتقطيع عمته الى أجزاء بهدف التخلص من الجثة في محاولة يائسة للإفلات من العقاب.