أثارت حادثة العثور على جثة عامل داخل برميل هلعاً في أوساط المصريين خصوصا أن العامل قتل بطريقة بشعة وتم تقطيعه لأجزاء بمنشار كهربائي. وفي التفاصيل فقد عثر الأهالي على الجثة وسط القمامة، وأبلغوا مباحث المرج التي نجحت في كشف تفاصيل الواقعة والقبض على المتهم، وأمر اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة، بإحالته إلى النيابة للتحقيق.
ومن جانبه، كشف مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة عن تفاصيل الواقعة، مشيرا إلى تلقي قسم شرطة المرج بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة لشخص أسفل الطريق الدائري اتجاه مدينة السلام بالانتقال والفحص عثر علي جثة عامل زراعي مسجاة على ظهرها ويرتدى ملابسه كاملة وبها إصابات عبارة عن (جرح قطعي بالركبة اليسري) والجثة في حالة تعفن رمى وتم نقلها لمشرحة النيابة. وأضاف المصدر أن تحريات المباحث، أسفرت عن أن المجنى عليه تاجر حبوب ويتردد على عملائه بمنطقة القاهرة لتحصيل ثمنها بتكثيف التحريات توصلت إلى أن المجنى عليه تعرف على صاحب مقلة ويتردد عليه لسداد مبالغ مالية 8.300 جنيه وماطله أكثر من مرة فى السداد وأنه الأول وراء ارتكاب الواقعة. وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة له بالأماكن التي يتردد عليها أسفرت إحداها عن ضبطه وبمواجهته بالمعلومات والتحريات أيدها واعترف بارتكاب الواقعة وقرر بأنه مدين للمجني عليه بمبلغ مالي 8300 جنيه قيمة بضاعة وتعثر في السداد، ونظراً لإلحاح المجني عليه وتهديده له بالإيذاء لإجباره على تسديد المبلغ، اختمرت في ذهنه فكرة التخلص منه. وقبل ارتكابه لتلك الواقعة بخمسة أيام قام بإعداد الأدوات، وذلك بشراء مبيد حشري واتصل هاتفياً بالمجني عليه وطلب منه التقابل بمنطقة الخصوص بالقليوبية بزعم قيامه تسديد المديونية وتناول الغذاء بمسكنه. وبتاريخ الواقعة تقابل مع المجني عليه واستضافه بمسكنه بالقليوبية، لتناول وجبة غذائية "كبدة" ودس له كمية من المبيد الحشري بالطعام ترتب عليها إصابة المجنى عليه بحالة إعياء وقيئ مستمر أدت إلى وفاته، ثم خطط للتخلص من الجثة عن طريق التوجه لزوج شقيقته وسلمه مبلغ 6 آلاف جنيه متحصلات الواقعة بدعوي تسديد ما عليه من ديون وأخبره باعتزامه ترك الشقة سكنه لاسترداد مبلغ التأمين، واستعار منه منشارا كهربائيا "صاروخ" لإجراء إصلاحات بالشقة قبل تسليمها لمالكها. وعقب ذلك قام بشراء برميل كبير الحجم بمبلغ 200 جنيه من أحد المحال بمنطقة سكنه، وتوجه لمسكنه لتقطيع الجثة والتخلص منها، وشرع في تقطيع الجثة حيث قطع ساق المجنى عليه ولم يتمكن من استكمال تقطيع باقي الجثة فوضعها داخل جوالين ووضعها بالبرميل، وتغطيتها ببطانية وجاكت خاص بشقيقه بقصد إخفاء الجثة خشية افتضاح أمره.