قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد ال خليفة: إن دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن لبت نداء من السلطة الشرعية، مشددا على أن التحالف ليس مع طرف ضد آخر، وأنه ضد أي تدخل خارجي يهدد المصالح الحيوية لليمن وجيرانه. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي مع الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني، بعد اختتام أعمال القمة «نريد أن تتوقف شحنات الأسلحة التي تأتي من إيران وكذلك التدخل الذي يودي بحياة الأبرياء». وأكد آل خليفة على: إذا عدلت إيران من موقفها سنتجاوب معها إقامة شراكة بعيدة المدى في مختلف المجالات مع بريطانيا الحشد الشعبي سيعمق الانقسام الطائفي في العراق واستنكر وزير الخارجية البحريني الأفعال التي تقوم بها إيران تجاه دول الخليج مثل تصدير الثورة، قائلا «إن كانت عندهم الثورة فهي ثورتهم، وهذا الأمر ليس له أي علاقة بدول المنطقة»، مشيرا إلى ضرورة احترام سيادة الدول بشكل كامل، واذا حدث ذلك سنتجاوب مع إيران، أما اذا استمرت في تدخلاتها فسنستمر في الدفاع عن موقفنا». وفيما يخص استضافة رئيسة الوزراء البريطانية في القمة، قال: إن قرار قادة الخليج كان واضحا في مسألة الحرص على تعزيز الشراكة الخارجية مع الاشقاء والحلفاء الدوليين والدول الصديقة والمنظمات الاقليمية، مؤكدا أن دول المجلس ترتبط بعرقات كبيرة مع دول حليفة كالولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ودول كثيرة في العالم. وقال: إن مشاركة رئيسة وزراء بريطانيا في القمة يدلل على ذلك والبيان المشترك الذي صدر عن القمة كان واضحا ويؤكد على هذا الإلتزام وهذه الشراكة بعيدة المدى في مختلف المجالات الدفاعية والأمنية ويؤكد على نظرة مشتركة في مختلف المجالات. وأعرب عن تطلع دول المجلس للعمل مع حكومة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة لما فيه خير ومصلحة الجميع. وحول القضية العراقية والحشد الشعبي، أوضح وزير الخارجية البحريني أن «المسائل هناك تشكلت على أساس طائفي»، وتساءل «لماذا يستمر الحشد الشعبي بهيئته وصفته المستقلة، فاستمرار الحشد بالشكل الذي هو عليه سيعمق الانقسام الطائفي في هذا البلد العربي الشقيق، وكلما أبعدت المسائل الطائفة والتهميش فإننا نرى العراق على الطريق الصحيح». من جهته شدد الأمين العام لمجلس التعاون على مكانة اليمن لدى دول المجلس، وقال: إن جهود دول التعاون منذ 2011 تصب في أن يتم إيجاد حل سلمي يحقن الدماء ومساعدة اليمن في عدم الانزلاق في حرب أهلية، وهو أساس المبادرة الخليجية. وأضاف «أكدنا على رؤية خادم الحرمين الشريفين وتنفيذها بشكل مباشر من قبل المجلس الوزاري، والتي كانت تركز على المواطن الخليجي، اضافة الى بندين خاصين باليمن وهما إعادة إعمار اليمن حال الوصول لحل سلمي، وتأهيل الاقتصاد اليمني للاندماج مع الاقتصاد الخليجي». المزيد من الصور :