التقى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيزالسديس بمشايخ وأساتذة وطلاب معهد الحرم المكي الشريف أمس بمناسبة بداية الفصل الدراسي الأول بالمسجد الحرام، متحدثًا عن أهمية التربية والعلم على منهج السلف الصالح من أهل السنة والجماعة، داعيًا الطلاب إلى الاضطلاع برسالة المعهد العلمية، مؤكدًا أن الجهد والاجتهاد والرعاية والعناية والحفاظ على الأوقات ستؤتي أُكلها ولا ريب. وقدم السديس عددًا من النصائح للمشايخ وطلاب العلم كان على رأسها الإخلاص وتجنب الرياء والسمعة كما عدد معاليه صفات المعلم وطالب العلم وأكد على أهمية حفظ قدر العلماء وعفّة اللسان عن الخوض في أعراضهم، وحضَّ على التدرج في طلب العمل دون تنقل قد يسبب الانقطاع أو الانحراف، وحذر السديس من الجماعات المضللة والتنظيمات المخالفة التي تنابذ أهل السنة والجماعة. وناقش الشيخ السديس تعريف القياس لغةً واصطلاحًا وعبارات الأصوليين في التعاريف وشرحها، والتعريف الراجح وأدلته. وتأتي مشاركة الرئيس العام ضمن كوكبة من أعضاء هيئة التدريس من علماء وفقهاء وكفاءات علمية متميزة، كما قام الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بجولة تفقدية لمتابعة سير العمل بمكتبة الحرم المكي الشريف، وتفقد السديس مشروع ترجمة خطب الحرمين الشريفين وعلى آخر المستجدات بها والتقنيات الحديثة المستخدمة فيه وحث القائمين عليه بمضاعفة تلك الجهود تحقيقاً لتوجيه القيادة الرشيدة -حفظها الله- لتقديم أفضل وأرقى الخدمات لرواد الحرمين الشريفين وترجمة أكبر عدد من الكتب لنشر العلم الشرعي بجميع اللغات ليسهل الوصول إليه. وأثنى خلال جولته على الجهود المبذولة بالمكتبة وما تقدمه من خدمات للوفود الرسمية والزوار من أهل العلم، وطالب بمعالجة بعض الملاحظات والمقترحات التي وصلت للمكتبة. كما استطلع السديس آراء عدد من الزوار وقاصدي المكتبة من طلاب العلم والباحثين والمطلعين على محتويات المكتبة والخدمات المقدمة فيها. تأتي هذه الجولة حرصًا من الرئيس العام على تقديم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين وفق توجيهات وتطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله-.