نوه الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، من عناية واهتمام بالحرمين الشريفين وبدعمه المادي والمعنوي للرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي وحرصه، أيده الله، على أن تكون الخدمات في الحرمين الشريفين ومنها الخدمات العلمية في مكتبة الحرم المكي والمسجد النبوي على خير وجه، وذلك لأداء الرسالة العلمية وتقديم كل التسهيلات للباحثين وطلاب العلم. جاء ذلك خلال جولة تفقديه قام بها أمس لمكتبة الحرم المكي الشريف بحي العزيزية بمكةالمكرمة. وأكد السديس أن مكتبة الحرم المكي الشريف شهدت أوج ازدهارها في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وذلك انطلاقا من حرصه على العناية بالحرمين الشريفين وخدمتهما وقاصديهما من الزوار والعمار ووفود الرحمن. وأوضح الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي أنه يجري العمل حاليا على مبنى جديد للمكتبة ضمن مشروع الملك عبدالله لتوسعة المسجد الحرام، حيث سيفتتح هذا المبنى مع افتتاح توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، للمسجد الحرام. وأفاد أن المبنى الجديد للمكتبة يشمل عدة أدوار مزودة بجميع الخدمات وجميع الوسائل التقنية الحديثة المعاصرة لتسهيل عملية البحث على الباحثين وطلاب العلم والمحافظة على مقتنيات المكتبة العلمية والثقافية والمعرفية، كما يشمل قاعة كبرى للمحاضرات والندوات والدروس والدورات التدريبية والعلمية. وأكد الدكتور السديس حرص الرئاسة على العناية بالناحية العلمية، حيث تسعى إلى إصدار 3 مجلات، الأولى المجلة العلمية المحكمة وتعنى بالأبحاث العلمية المتعلقة بالحرمين الشريفين من النواحي الشرعية والفقهية واللغوية والآداب والتراث والنواحي الهندسية من كل النواحي، وذلك بالتنسيق مع جامعة أم القرى ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، والثانية مجلة شهرية تجمع المقالات وتوافي المطلع والقارئ بكل جديد وبالمعلومات والأبحاث الخفيفة اليسيرة، والإصدار الثالث نشرة دورية أسبوعية أو شهرية تعنى بأخبار الرئاسة وتطلع الجمهور على كل الأعمال والأخبار التي تقوم بها الرئاسة، إلى جانب تفعيل الموقع الإلكتروني للرئاسة، حيث يكون واجهة إعلامية حضارية توصل أخبار الرئاسة ورسالة الحرمين الشريفين للعالم بعدة لغات. ولفت إلى أن الرئاسة حريصة على إيجاد مركز إعلامي متكامل للقيام بالنواحي العلمية ومتابعة إنجازات الرئاسة والجهود التي تبذلها الدولة في سبيل خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما والتوثيق العلمي والإحصائي لذلك بلغة الأرقام والإحصاءات، مطالبا وسائل الإعلام بأن تتخذ الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي المصدر الرئيس في تلقي المعلومات الدقيقة الصحيحة عن الحرمين الشريفين.