أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس السبت، أن العراق لا يمكنه طرد تنظيم «داعش» الإرهابي بمفرده من مدينة الموصل، وأن وجود القوات التركية في معسكر قريب ضمان ضد أي هجمات على تركيا. وقال أردوغان في بلدة ريزا على البحر الأسود: إن تركيا لن تسمح ل»داعش» أو أي تنظيم آخر بالسيطرة على الموصل. من جهته، أوضح رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني السبت، أن كل الاستعدادات لعملية تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش اكتملت وحان وقت بدء المعركة. ويتوقع أن تلعب قوات البشمركة دورا كبيرا في المعركة لاستعادة الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، والتي يسيطر عليها التنظيم المتطرف. وقال بارزاني في حسابه على تويتر: «حان وقت بدء عملية تحرير الموصل». وأعلن في بيان على موقع رئاسة الإقليم «انتهاء كل الاستعدادات لعملية تحرير الموصل». ويتوقع إعلان بدء عملية تحرير الموصل قريبا. العبادي يجتمع مع قادة فصائل الحشد الشعبي المالكي يتهم تركيا ب»التلاعب بتكوين الموصل وحدودها» 46 قتيلا في سلسلة هجمات في العراق بينها تفجير انتحاري في بغداد العمليات المشتركة العراقية تستكمل تحضيرات عملية الموصل وانتظار ساعة الصفر مسعود بارزاني يعتبر أن الوقت حان لبدء عملية الموصل خطط التحرير وأفاد بيان عراقي أمس السبت، أن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة، عقد اجتماعا مع قادة الحشد الشعبي لتدارس خطط تحرير مناطق الحويجة والموصل من سيطرة داعش. وأوضح بيان للحكومة العراقية أن «العبادي استقبل عددا من قادة الحشد الشعبي وعقد اجتماعا معهم تناول خطط تحرير الحويجة والموصل وتعزيز قدرات القوات المحررة ووضع البدائل المناسبة في اي تطور ميداني على الأرض». وذكر أن قادة فصائل الحشد أكدوا «وقوفهم تحت قيادته باعتبارهم جزءا من مؤسسات الدولة في اي تهديدات محتملة من قبل أي قوة خارجية». اتهامات المالكي اتهم رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي السبت، تركيا بالتلاعب ب»تكوين الموصل وحدودها»، وذلك مع بدء الاستعدادات لاستعادة المدينة من تنظيم داعش الإرهابي الذي يسيطر عليها منذ اكثر من عامين. وقال المالكي وهو زعيم «ائتلاف دولة القانون» أكبر الكتل البرلمانية في كلمة عبر التلفزيون: «تتصاعد الإجراءات والاستعدادات للقوات المسلحة والحشد الشعبي لتحرير مدينة الموصل التي أسقطتها المؤامرة التي اشتركت فيها قوى داخلية وخارجية». وأكد أن «هذه الاستعدادات» تهدف إلى «تحرير الموصل وأهلها وإعادة الموصل موحدة بكامل حدودها الإدارية»، معتبرا أن «الذين ساهموا بإسقاط الموصل يتحركون وفِي طليعتهم تركيا للتلاعب بتكوينة الموصل وحدودها في شكل يجانب كل القيم والأعراف الدبلوماسية و»يعكس» تدخلا سافرا في الشأن العراقي». تحضيرات خاصة أكدت قيادة العمليات المشتركة السبت استكمال جميع التحضيرات الخاصة في عملية تحرير مدينة الموصل، مبينة أن القوات المسلحة بانتصار إعلان ساعة الصفر من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي، فيما أشارت إلى وجود رؤية لدى قيادة العمليات المشتركة بشأن تحرير الحويجة. وقال المتحدث باسم القيادة العميد يحيى رسول في حديث لقناة «السومرية نيوز» الإخبارية: إنه «تم الانتهاء من جميع التحضيرات الخاصة في عملية تحرير مدينة الموصل، لاسيما فيما يخص العدة والعدد والتسليح والتجهيز والدعم الجوي»، مشيرا إلى أن «ذلك تكلل في تنقل القطعات الى مناطق التحشد». قتلى وجرحى في هجمات انتحارية قتل 46 شخصا على الأقل وأصيب العشرات في ثلاث هجمات في العراق، بينها تفجير انتحاري استهدف مجلس عزاء في حي الشعب ذي الغالبية الشيعية في بغداد وأودى ب34 شخصا وتبناه تنظيم داعش الإرهابي. والتفجير الانتحاري هو الأخير في سلسلة هجمات يشنها التنظيم المتطرف ضد الطائفة الشيعية وأسفرت عن مقتل ستين شخصا في أقل من ثلاثة أسابيع. وقد وقع داخل خيمة عزاء بامرأة متوفية في حي الشعب ذي الغالبية الشيعية، وأسفر عن مقتل 34 شخصا وإصابة 36 بجروح. وفي بيان نقلته وكالة أعماق المرتبطة بالإرهابيين، قال التنظيم: إن «أبو فهد العراقي تمكن من الانغماس وتفجير سترته الناسفة وسط جموع الرافضة المشركين في أحد المواكب الشركية في حي الشعب» (حسب البيان). وتحول مجلس العزاء بركة من الدماء وتحطمت الكراسي البلاستيكية وعمت الفوضى المكان بحسب ما أفاد مصور فرانس برس. المزيد من الصور :