نشرت الولاياتالمتحدة قوات خاصة دعما للجيش التركي وللفصائل المقاتلة السورية في هجومها على تنظيم داعش في شمال سوريا، فيما أفاد مسؤول عسكري أميركي عن نشر بضعة عشرات من العناصر. وفي المقابل ذكر مصدر من المعارضة السورية إن عددا صغيرا من القوات الأمريكية دخل بلدة الراعي قرب الحدود مع تركيا أمس في إطار عمليات تنسيق الضربات الجوية ضد داعش. وأضاف إن العسكريين الأمريكيين اضطروا للانسحاب صوب الحدود التركية بعدما احتج مقاتلون سوريون على وجودهم في البلدة. موقف أمريكي: واشنطن نرهن الاستهداف المشترك لداعش بتدفق المساعدات لحلب نددت بالتأخير المتكرر في وصول المساعدات الى ضحايا الحرب وفي سياق متصل اعلنت وزارة الخارجية الامريكية ان الولاياتالمتحدة لن تتعاون عسكريا مع روسيا في سوريا ما لم يسمح نظام بشار الاسد بوصول المساعدات الانسانية الى المدن المحاصرة. وقال المتحدث باسم الخارجية إن الوزير جون كيري ندد في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف بالتأخير المتكرر وغير المقبول في وصول المساعدات الانسانية الى ضحايا الحرب في سوريا. وقالت الخارجية إن الولاياتالمتحدة أبلغت روسيا بأنها لن تنشئ لجنة للتمكين من استهداف مشترك للمتشددين في سوريا حتى تبدأ المعونات الإنسانية في التدفق إلى مدينة حلب ومناطق أخرى. ومن جهته قال الكرملين إنه يستخدم نفوذه في محاولة لضمان أن ينفذ الجيش السوري اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل وإنه يأمل بأن الولاياتالمتحدة أيضا ستستخدم نفوذها لدى جماعات المعارضة المسلحة. الى ذلك وصفت الولاياتالمتحدة الفرنسي السنغالي عمر ديابي الذي تعتبره أجهزة الاستخبارات الفرنسية من ابرز مجندي المتطوعين للقتال في سوريا، بأنه «إرهابي دولي» وأدرجته على قائمتها للعقوبات الاقتصادية، على ما اعلنت وزارة الخارجية. ويعرف هذا الناشط في جبهة فتح باسم عمر أومسن. وبحسب واشنطن، فهو قاد مجموعة من خمسين متطوعا فرنسيا إلى سوريا للقتال في صفوف جبهة النصرة سابقا. واوردت وزارة الخارجية أنه «بالرغم من اعتباره ميتا في أغسطس 2015، عاد إلى الظهور في مايو 2016 ليؤكد أن إعلان مقتله كان مناورة حتى يتمكن من التوجه إلى تركيا للخضوع لعملية جراحية». «استجابة لطلب تركي، تمت الموافقة على أن ترافق قوات أمريكية خاصة القوات التركية وفصائل المعارضة السورية فيما تواصل تحرير أراضٍ من داعش في منطقة على الحدود مع سوريا قرب جرابلس والراعي وحول هذه المنطقة». المتحدث باسم البنتاجون جيف ديفيس «وزير الخارجية جون كيري أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف أن واشنطن تتوقع أن تستخدم موسكو نفوذها لدى الرئيس السوري للسماح للقوافل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بالوصول إلى حلب ومناطق أخرى في حاجة للمساعدة.» المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي المزيد من الصور :