من رحاب مدينة النور والسلام والأمان والمحبة مثوى رسول الله صلى الله عليه وسلم مأرز الإيمان أخط كلماتي وشعور يراودني ويراود كل قاطنيها وزوارها ومحبيها ومجاوري الرسول الأعظم لنقول بصوت واحد عذراً مدينة الحبيب فوالله ستبقين شامخة كالجبال وواحة للأمن مطمئنة مابقي الليل والنهار وكل من حاولوا بضعفهم وغدرهم ومكرهم ترويع الآمنين في رحاب المسجد النبوي ضلوا سواء السبيل . أما علموا أنها حرم آمن كما أخبر رسول الله أم سوَّلت لهم أنفسهم وشياطينهم غير ذلك؟ أما علموا أن دولة رفعت راية التوحيد شعاراً لها ستبقى منصورة بإذن الله أم غُيبت عقولهم وسلموا أرواحهم لشياطين تأزهم أزاً وهيهات لهم ذلك ،فقائدنا حفظه الله سلمان الحزم والعزم متوكل على الله دوماً عامر قلبه بالإيمان وولي عهده الأمين بيننا ومعنا يزور مصابينا ويواسي جرحانا، ويعزي شهداء الواجب ،وولي ولي العهد على الحدود الجنوبية يتناول الإفطارعلى الجبهة مع جنودنا البواسل. أما أمير المدينة فيصل بن سلمان فكان معنا في موقع الحدث في أقدس مكان يتابع تفاصيل الواقعة حتى تساءل بعض الأطفال الذين هم بحاجة الى أن يعرفوا قدر ومكانة قيادتهم فسألوا ببراءة الأطفال: ألا يخاف على نفسه، فقلت لهم هؤلاء حكامنا منا وفينا وأرواحهم دوماً فداء للوطن، الذين اختصهم الله بالولاية والحكم ليسوا في معزل عن المواطنين هم أهلنا ونحن أهلهم . هذه رسالة للعالم بأسره نحن وقيادتنا على جبهة واحدة ولن يزيدنا مكر الماكرين إلا قوة وعزة وتمسكاً بقيادتنا وبأمن وطننا وكلنا ثقة في الله بأنه معنا وأن أمننا بكل خير وقوتنا تثير العدو وتجعله في تخبط دائم ولن يجد له سبيلاً. الفكر المتطرف الذي سيطر على عقول بعض الشباب لابد من العمل على القضاء عليه بجهود مكثفة وخطة محكمة بتضافر كل الطاقات الفكرية في وطني ،فالأمر جلل ويستدعي حالة استنفار فكري للذود عن حياض أغلى وأطهر وطن وصون مقدساته وحماية شبابه ومدخراته . دمت آمناً يا وطني وفي حفظ الله. [email protected]