خرج جمهور الهلال من ملعب الملك فهد الدولي بالرياض أمس يضرب كفًا بكف على حال فريقه الذي يوشك على مغادرة دوري الأبطال الآسيوي بعد فشله في الفوز على ضيفه فريق لوكوموتيف الأوزبكي، وتعادله معه بدون أهداف في ذهاب ثمن النهائي. ولم تشفع السيطرة الميدانية للهلال على الشوط الأول بتحقيق المراد، أما في الشوط الثاني فقد سارت الأمور وفق هوى الفريق الضيف ومدربه الذي سيّر المباراة إلى التعادل السلبي تاركًا الحسم لمباراة الإياب في طشقند الأسبوع المقبل. استحواذ سلبي رغم السيطرة الكاملة على مجريات اللعب واستحواذه على الكرة بنسبة 70 % إلا أنَّ الهلال الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره لم يقنع عشاقه ومحبيه بذلك الأداء غير المثمر والذي مالت كفته العطاء فيه إلى الجهة اليسرى بفضل تحركات عبدالله الزوري وسلمان الفرج، وكانت الخطورة محدودة إلا من 3 كرات عن طريق العابد وألميدا، انتهت في أحضان الحارس الأوزبكي الذي أجاد مع دفاعه في التحصن أمام الهجمات الهلالية المتواصلة عليه منذ بداية الشوط للحيلولة دون وصول مهاجمي المضيف إلى المرمى، وقد نجح الفريق الضيف في مسعاه وأنهى الشوط الأول سلبيًا، أما في الشق الهجومي فلم تسجل له إلا هجمة واحدة على المرمى الهلالي وذلك بعد ما يزيد عن نصف ساعة من بداية اللقاء. ملل في الشوط الثاني ساد التوقع بأن يقدِّم الهلال شيئًا مغايرًا يحسم به اللقاء ويمنح نفسه مساحة من الأمل في التأهل، وإحراج خصمه في الإياب، وكانت البداية متوافقة مع هذا التصور لبضع دقائق سعى فيها الفريق إلى كسر الصمود الدفاعي لضيفه بكرة سالم الدوسري لكنها لحقت بمن سبقها بتصدي الحارس لها، ثم أخذ مؤشر العطاء في الانحدار واللعب الممل رغم محاولات التنشيط التي قام بها دونيس، فبعد ربع ساعة خرج نواف العابد تاركًا المهمة لفيصل درويش الذي لعب في الظهير الأيمن وعاد سالم الدوسري للوسط، ولحق بدرويش كل من خالد كعبي وياسر القحطاني بدلًا من عطيف وإدواردو لكن الوضع بقي على حاله وبدا الفريق متثاقلًا في الحركة. وكانت الفرصة متاحة أمام كعبي للتقدم بفريقه قبل الختام ببضع دقائق لكن كرته ارتطمت بقدمي الحارس لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي وبحرج شديد للهلال أمام نحو 14 ألفًا من مشجعيه الذين كانوا يأملون بالأفضل. يذكر أن مباراة الإياب على ملعب لوكوموتيف تقام الأسبوع المقبل 24 مايو.