8 جثث لم يتم التعرف عليهم بعد مصابون خرجوا من المستشفى قطب إبراهيم علي بالسعود بشير محمد عبدالحفيظ محمد ثابت نادية محمد علي علي أحمد علي محمد سليمان أحمد *** المصابون المنومون فاطمة أحمد محمد شادية عبدالسلام شادية سليمان عيدة محمد بخيت عمر محمد بخيت سماح عبدالملك محمد عبدالسلام آمال محمد علي حسين عبدالله بسملة حسين حنان منازع أبوالعلا ربيع شحاتة أحمد تيسر شحاتة أحمد محمد منصور ذياب *** المتوفون والمصابون في الحادث المتوفون هاني محمد سليمان أحمد علي شلبي شيماء محمد إبراهيم زينب إبراهيم فرج محمد إبراهيم محمد كمال عبدالعال عبدالحميد عايدة عبدالسلام عبدالسلام شحاتة رتبة برعي محمد نعمة عبدالغني عثمان أحمد محمد نور *** صحة المدينة ترفع حالة الطوارئ لاستقبال الحالات أعلنت صحة المدينة حالة الطوارئ فور وقوع الحادث وهيأت طوارئها لاستقبال الحالات حيث استقبل مستشفى الحمنة 6 حالات حالة تنويم، وخمس حالات خرجوا بالحال، كما استقبل وادي الفرع عدد ثمانية حالات حالتين منهم تنويم وثلاث حالات خطيرة نقلت إلى مستشفى الحرس الوطني ورافقتهم حالتان مستقرة أدخلت للملاحظة. واستقبل مستشفى الملك فهد عدد خمسة حالات أربعة منهم وتم تنويمهم وحالة واحد خرجت، واستقبل مستشفى الميقات العام ثلاث حالات حولن في وقت لاحق لمستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة، واستقبل مستشفى الأنصار السائق وخرج في وقت لاحق، واستقبل المستشفى السعودي حالة واحدة ولا يزال منوما فيما تم إيداع عدد تسعة عشر جثمانا لثلاجة الأموات ويجري حتى بعد ظهر أمس تسليم الجثامين لذويهم من جهتها قالت الشؤون الصحية بمستشفى الحرس الوطني بالمدينةالمنورة في بيان أصدرته مساء أمس إنها نفذت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بسرعة علاج المصابين بحادثة الحافلة التي كانت تقل مجموعة من المعتمرين المصريين بالمدينة المنوروة بمتابعة حثيثة من قبل سمو وزير الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله وسمو أمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان ومعالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي. وأشار البيان إلى أن مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز للحرس الوطني بالمدينةالمنورة استقبل في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم السبت مجموعة من المعتمرين المصابين في الحادث، وأعلنت حالة الطوارئ في المستشفى وتم استنفار جميع كوادره الطبية والفنية من خلال قاعة مركز التحكم والسيطرة بالمستشفى وتم تخصيص فريق طبي متكامل وآخر اجتماعي لمتابعة حالة المصابين. وعلى صعيد آخر زار القنصل بالسفارة المصرية أحمد توفيق الهادي والوفد المرافق المصابين المنومين في المستشفى وقدم الفريق الطبي المكلف بمتابعة المصابين تقريرا مفصلا عن حالات المصابين منذ دخولهم المستشفى وكافة الخدمات الصحية المقدمة للمصابين انطلاقًا من الواجب الوطني والديني الذي تنتهجه المملكة. مرور المدينة يحقق مع قائد الحافلة.. وتسليم 9 جثامين أودع مرور منطقة المدينةالمنورة أمس قائد الحافلة التوقيف، وأجرى قسم الحوادث المرورية التحقيق المبدئي مع السائق حول أسباب الحادث. فيما سلم مرور المدينة حتى ظهر أمس جثامين 9 أشخاص من المتوفين لذويهم، وذلك بحضور القنصل المصري أحمد توفيق الذي زار إدارة المرور واطلع على سير الإجراءات، وثمن الجهود التي بذلتها كافة الجهات وأشاد بها وعبر عن شكره وتقديره للجميع موكدا أنه في الغالب سيتم دفن المتوفين في البقيع حسب رغبة ذويهم موكدا أن السفير المصري عادل الألفي يتابع بنفسة كافة الإجراءات. وعلمت «المدينة» أن السائق من جنسية آسيوية في العقد الثالث من العمر يعمل لدى الشركة الناقلة يقبع حاليا في توقيف مرور منطقة المدينةالمنورة بعد أن تم استجوابه. من جهته أكد مدير مرور منطقة المدينةالمنورة العميد نواف ناهس المحمدي أمس ل»المدينة» أنه تم إيداع السائق التوقيف رهن التحقيق وجار العمل على استكمال إجراءات الحادث من قبل إدارته حيث تم تسليم عدد من المتوفين لذويهم بحضور القنصل المصري وبعد استكمال أوراق القضية وورود التقارير الطبية للمصابين والمتوفين، موكدا أنه لا يوجد مجهولين ضمن المتوفين وإنما الأسماء معروفة ولكن ذويهم هم من يحددون الأسماء والتعرف عليهم موكدا أنه سيتم إحالة كامل أوراق القضية لهئية التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص وهي الجهة المخولة في الإفراج عن السائق من عدمه موكدا بالوقت نفسه أنه صدرت توجيهات عليا لتسهيل حضور ذوي المصابين وهناك اهتمام وتعاون من جميع الجهات ذات العلاقة فيما يخص الحادث المروري، وقدم العميد المحمدي تعازيه إلى ذوي المتوفين سائلا الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل موكدا تعاون إدارته مع ذوي المتوفين والمصابين وتسهيل كافة الإجراءات. استفاق ضحايا حادثة الحافلة المنكوبة التي كانت تقل المعتمرين المصريين خلال توجههم إلى المدينةالمنورة صباح أمس الأول على فاجعة بعد أن فقدوا مرافقيهم خلال الرحلة من مكةالمكرمة إلى المدينةالمنورة في رحلة الموت، إذ شاءت الأقدار أن يستفيقوا على أسرة التنويم في عدد من المستشفيات العامة والخاصة بالمدينةالمنورة باحثين عن من كان برفقتهم إلا أن الموت قد فرق بين محبيهم وأهليهم خلال زيارتهم للأراضي المقدسة، وذلك إثر انقلاب الحافلة التي وقع عليها الحادث المروري بطريق الهجرة الذي توفي على إثر الحادث 19 معتمرا من الجنسية المصرية وأصيب 22 آخرين بإصابات مختلفة. الإشلاء المتناثرة وفي زيارة المرضى المنومين في المستشفيات التقت «المدينة» المعتمر محمد منصور – في العقد الخامس من العمر – المنوم بأحد المستشفيات الخاصة، حيث روى لنا تفاصيل الحادث وقال: «قدمت لأداء العمرة من محافظة الإسكندرية ويرافقني كل من زوجتي وشقيقتها وعديلي وبعد وصولنا إلى مكةالمكرمة قررت زوجتي وشقيقتها التوجه إلى أحد المستشفيات في مكةالمكرمة لزيارة والدهم المنوم هناك والذي تصادف وجوده في الأراضي المقدسة خلال رحلة العمرة وقررت أنا وعديلي التوجه إلى المدينةالمنورة عبر الحافلة بمعرفة مسؤول حملة العمرة، وكان الأمر طبيعيًا حتى قربنا من المدينةالمنورة ويملأ قلوبنا الشوق للصلاة في مسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم، ولكن القدر اختار أن تنحرف الحافلة ووقع الحادث الأليم. وتابع منصور والدموع في عينيه: «لحظات عصيبة عشتها ولم أكن أدرك ماذا حصل خصوصًا وأنني كنت مقيدًا بين المقاعد الخلفية للحافلة وفقدت الوعي بعدها ولم أشعر بأطرافي وعدت إلى الوعي بعد ذلك وأنا أشاهد مناظر الإشلاء متناثرة من حولي وعلى مد بصري في الحافلة، إذ كانت الأيدي والأقدام تتناثر على المقاعد الأمامية ورائحة الدم تنتشر في الحافلة، وحاولت الاستغاثة بحثًا عن النجدة ليصل بها رجال الدفاع المدني الذين حرروني وانتقلت إلى المستشفى عن طريق الاسعاف ولم أعلم عن ما حصل بعد ذلك!!». «المدينة» تصله بزوجته بصيص من الأمل عاد في عيني المعتمر المصري منصور عندما أخبرته «المدينة» بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي نقلها السفير السعودي في القاهرة لعائلات الضحايا التي تضمنت استضافة المملكة لذوي المصابين حيث استعان ب»المدينة» للتواصل مع عائلته في جمهورية مصر العربية، وأكد له ابنه خالد في اتصال هاتفي أن مسؤولي السفارة تواصلوا معهم بعد الحادث مباشرة ونقلوا لهم الحالة الصحية التي وصل إليها والده وبتوجيهات القيادة الرشيدة - حفظها الله - ومن ثم تواصل منصور مع زوجته التي كانت متواجدة في مكةالمكرمة برفقة شقيقتها بجوار والدها المنوم في أحد المستشفيات هناك، وكانت الدموع تنهمر من عينيه متوجه لله سبحانه وتعالي بالشكر بعد نجاته من الموت المحقق، معبرًا عن شكره وتقديره لأمير المنطقة الذي يتابع الرعاية الصحية لمصابي الحادث الأليم. فرح الاجتماع بأبنائها قصة أخرى أليمة كانت بطلة روايتها المعتمرة شادية سليمان – في منتصف العقد الرابع – حيث ترقد في قسم العظام بمستشفى الملك فهد برفقة سيدتين كانتا مرافقتين لها في الحافلة حيث قالت ل»المدينة» خلال زيارة لهن على الأسرة البيضاء في قسم التنويم: «قدمت لأداء العمرة عن زوجي الذي توفي قبل عدة سنوات وبفضل الله ثم بمساعدة أبنائي الذين جمعوا لي مبلغًا من المال لأداء العمرة وبعد وصولي للأراضي المقدسة لم أستطيع أن أتمالك نفسي من البكاء فرحًا بالوصول إلى جدة وتوجهنا على متن حافلة إلى المدينةالمنورة وكلنا شوقًا للوصول إلى مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكان أبنائي على تواصل هاتفي معي لحظة بلحظة إلا أن الحادث الذي أصابنا أفقدني الوعي ونقلونا إلى مستشفى وتلقينا العلاج العاجل ومن ثم نقلنا إلى المدينةالمنورة ولم أستفق إلا في غرفة التنويم وبرفقتي المعتمرة هداية السيد ولا نعلم ما هو مصير من كانوا معنا في نفس الحافلة. وعبرت سليمان عن سعادتها بتلقيها خبر توجيهات خادم الحرمين الشريفين باستضافة أبنائها من جمهورية مصر العربية ونهضت عن السرير وأخذت ترفع أيديها بالدعاء بأن يحفظ خادم الحرمين وحكومة المملكة والدموع لم تتوقف من عينيها فرحًا بالاجتماع مع أبنائها ثانية، وأثنت هي ورفيقاتها على الجهود التي تقدم لهم، في حين أبدت المصابات عدم رغبتهن في التصوير واحترمت «المدينة» رغبتهن. النجاة بأعجوبة وعند زيارة «المدينة» للمعتمرة عيدة محمد التي كانت هي الأخرى تتلقى الرعاية في المستشفى ضمن ضحايا الحافلة المنكوبة لم تتمالك نفسها وانفجرت بكاءً تبحث عن من يطمئن قلبها عن ابنها (محمد) الذي لا يعرف عن مصيرها حيث قالت: «نجوت من الحادثة بأعجوبة ولم أتواصل مع ابني الوحيد الذي أعتقد بأنه لا يعلم عن مصيري شيئًا»، حاولت «المدينة» أن تهدئ من روعتها ولم تستقر إلا بأن أخبرناها بأن الأمر الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين لاستضافة عائلات الضحايا في المملكة حيث قالت: «الحمد لله الذي سخر لهذه الأمة قائدًا يستشعر حاجتنا فبأمره هذا خفف مصابنا ونسأل الله أن يحفظه ويحفظ بلاد الحرمين من كل مكروه». المزيد من الصور :