أهدر الاتحاد فرصة العودة من طاشقند بنقاط المباراة الثلاث، في افتتاحية دور المجموعات من بطولة دوري أبطال آسيا، عندما التقى لوكوموتيف الأوزبكي في طاشقند مساء أمس. وكان الاتحاد البادئ بالتسجيل عن طريق مهاجمه الفنزويلي ريفاس، بيد أن الأوزبك أدركوا التعادل قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بدقيقة واحدة. بدأ الشوط الأول دون تحفظ من الفريقين، وبدا رغبتهما في تحقيق النتيجة مبكرًا، بيد أن بيتوركا أراد خلق التوازن في منطقة الوسط فأشرك باجندوح بجوار مونتاري. استطاع الاتحاديون إزعاج الدفاع الأوزبكي كثيرًا، وخاصة بفضل تحركات عبدالفتاح عسيري في الجهة اليمنى وفهد المولد في الجهة اليسري، مع المساندة لظهيري الجنب خريص وماجد خيبري. وكان الأوزبكيون الأكثر وصولًا لمرمى عساف القرني في أكثر من مناسبة، لكن يقظة الدفاع الاتحادي في وجود أحمد عسيري وزياد المولد أنقذت المرمى الاتحادي من ولوج الهدف الأول الأوزبكي، بالإضافة إلى تألق عساف القرني في حراسة العميد. اجتهد لاعبو الوسط، لكن ظل ريفاس معزولًا بعض الشيء، كما أن مارتن لم يظهر بالشكل المطلوب خلال مجريات الشوط. وجاءت البشائر الاتحادية عن طريق المهاجم الفنزويلي ريفاس الذي تناقل كرة مع فهد المولد، عندما مررها الأخير له داخل منطقة الجزاء، التف وراوغ المدافع الأوزبكي فغمزها في زاوية ضيقة للحارس الأوزبكي معلنًا تقدم الاتحاد بالهدف الأول. حاول الأوزبكيون كثيرًا للعودة للمباراة، وأنهى ماجد الخيبري كرة خطرة أمام الهجوم الأوزبكي، ليستمر اللعب حتى أنهى الحكم الشوط بتقدم الاتحاد بهدف وحيد بعد أن احتسب 3 دقائق كوقت بدل ضائع. بدأ الأوزبكيون الشوط الثاني بالضغط والهجوم بغية تسجيل هدف التعادل في وقت مبكر منه، وكادت الكرة أن تزور مرمى عساف في مناسبات كثيرة، إلا أنه من حسن الحظ أن مهاجمي لوكومتيف لم يستغلوها بشكل إيجابي. وبعد 10 دقائق من بداية الشوط هدد عبدالفتاح عسيري مرمى الحارس الأوزبكي نيستروف بتسديدة قوية تصدى لها بنجاح. وعلى غير المتوقع أجرى بيتوركا تبديلًا أشرك به قصي خيبري بدلًا من مونتاري، ولم تمض سوى دقيقتان حتى هدد الأوزبكيون فعليًا مرمى القرني، بل سجلوا هدفاً ألغاه الحكم الأسترالي بنجامين ويليمز بعد أن دفع المهاجم الأوزبكي ديكاييف فهد المولد في منطقة الجزاء الاتحادية ليلغى الهدف ويتم احتسابه خطأ لصالح الاتحاد. أثرت أرضية الملعب كثيرًا على لعب الاتحاد، وخاصة على الهجمات المرتدة التي يقودها غالبًا فهد المولد، والذي حضر من خلال تسديدة قوية تصدى لها نيستروف بخبرة كبيرة ليخرجها ركلة ركنية. وبعد عدة طلعات هجومية، وكالعادة من ركلة ثابتة لم يكن تمركز المدافعين الاتحاديين بالشكل المطلوب، لتصل الكرة الثابتة من دربكة أمام المرمى لميرزاييف، بعد أن ارتبك الدفاع في إخراجها وإن كان هناك شك في وجود التحام بين أحد مهاجمي لوكوماتيف وحارس الاتحاد عساف القرني، سددها قوية في شباك الاتحاد ليعدل النتيجة. وبعد الهدف أشهر الحكم الأسترالي بنجامين البطاقة الحمراء في وجه فهد المولد واللاعب الأوزبكي جسور كازانوف قبل نهاية المباراة بدقيقة لاحتكاك بعد تسجيل هدف التعادل الأوزبكي. احتسب الحكم أكثر من 5 دقائق كوقت بدل ضائع في هذا الشوط، لم تكن كافية ليعود الاتحاد بالنقاط الثلاث، ليتقاسم الفريقان نقاط أول لقاءات المجموعة ضمن دور المجموعات في دوري أبطال آسيا. وفي الرياض اقتنص النصر نقطة من فم بونيودكور الأوزبكي الذي فاجأ أصحاب الأرض بالهجوم والسرعة المبكرة ولعب هدف السبق في الدقيقة الثالثة دوره في إرباك النصراويين الذين حضروا في الشوط الثاني وخرجوا بالتعادل في أداء مغاير لما كان عليه الفريق في الشوط الأول. فرض الفريق الأوزبكي أسلوبه في اللعب على النصراويين الذين بدوا تائهين في الملعب ومرتبكين أمام السرعة واللياقة العالية، وعزز النتيجة بهدف ثان بضربة رأس متقنة من لاعب المحور شاكر الزواغي. بدأ النصر بعد الهدف يتحرك وأمسك بزمام الأمور حتى تحصل على ركلة جزاء سجل منها أدريان الهدف الأول. مع بداية الشوط الثاني أجرى هيقيتا عددا من التبديلات لتعزيز الهجوم، ليأتي الهدف الثالث الأوزبكي بتسديدة من خارج المنطقة ويصعب المهمة، وأعاد البديل يحيى الشهري النصر للمباراة بعد أن قلص الفارق بعد 4 دقائق من هدف الأوزبك، ثم اضاف عبدالغني هدف التعادل من ركلة حرة مباشرة. لم يحسن الحكم الكوري التقدير لركلة جزاء لصالح النصر كانت كفيلة بمنح النصرالفوز في مباراة مثيرة. المزيد من الصور :