وسط حضور كبير من نجوم الدراما ومشاهيرها من المملكة، انطلقت مساء أمس على مسرح النادي الأدبي الثقافي بجدة فعاليات «مهرجان الشباب للأفلام» الذي تنظمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ويستمر على مدى أربعة أيام. استهل حفل الافتتاح بالسلام الملكي، ثم مقدمة للأفلام السعودية، ثم كلمة مدير المهرجان المخرج ممدوح سالم الذي أشاد فيها بالدور الكبير لرعاية الشباب ودعمها للشباب، مثنيًا على الإقبال الكبير الذي زان انطلاقة المهرجان، معتبرًا أن ذلك بشارة لتفاعل مطلوب مع الفعاليات المعدة في روزنامة المهرجان. عقب ذلك تم عرض فيلم عن لجنة التحكيم، وتبعه آخر عن الفنان الرائد محمد بخش. ثم كلمة مدير مكتب رعاية الشباب بجدة أحمد الروزي، التي نقل فيها تحية الرئيس العام لرعاية الشباب، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد، متمنيًا أن ينجح المهرجان في إحداث الحراك المطلوب، والذي تراهن عليه رعاية الشباب. ثم جاء دور التكريم حيث تم تكريم عبدالاله بن سعد الدلاك، وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب، والفنان القدير محمد بخش، نظير جهوده المتواصلة في إثراء الساحة الدرامية واحتواء المبدعين من الشباب لتقديم صورة اجتماعية ووطنية تعبر عن الهوية السعودية والثقافية المحلية. لتختتم الاحتفالية بعرض الفلم الوثائقي «رحلة إلى مكة» والذي سبق وان شارك في العديد من المهرجانات الدولية كما حاز العديد من الجوائز منها جائزة آيماكس، ويستعرض الصعاب العديدة التي واجهها الرحالة المسلم «ابن بطوطة» أثناء رحلته لأداء فريضة الحج من بلده المغرب إلى مكةالمكرمة عام 1325م.. وكيف قضى نحو 18 شهرًا للوصول إلى مكةالمكرمة تعرض خلالها للسرقة ومحاولة القتل من قبل قطاع الطرق. وقد تم تصوير الفيلم في كل من المغرب والمملكة باللغتين العربية والإنجليزية، مع الأمازيغية في الخلفية، وتم الاستعانة بصوت الممثل البريطاني «بين كنغسلي» في نسخته الإنجليزية لرواية الأحداث، بينما تم الاستعانة بصوت عبدالفتاح بوعكاز في نسخته العربية. وتستمر أحداث الفيلم على مدى (45 دقيقة) لجأ خلالها المخرج الشهير «بروس نيبور» للاستعانة بأكثر من ألف دابّة، و500 كومبارس وسار بهم في خطوط ملتوية بين كثبان الرمال في الصحارى المقفرة. وقد استغرق العمل على الفيلم أربع سنوات بميزانية قُدّرت ب13 مليون دولار أمريكي. وقد تعمّد المخرج استخدام نظام ال»IMAX» الذي يجعل الصورة أكبر من حجم الصورة السينمائية التقليدية. كما لجأ إلى التصوير من كاميرات وُضعت في طائرات مروحية على ارتفاع شاهق تحلّق بسرعة فائقة، ليَشعر المشاهد بأنه يطير. هكذا، يُدخلنا المخرج إلى عالم ابن بطوطة، الذي يبصر نفسه في بداية الأحداث يطير إلى مكّة لتأدية مناسك الحجّ.