* «يا أبي لا تضيّعني بتعاطيك المخدرات».. هذه الجملة التي وجدتها في لوحة أمام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في جدة، والصورة (تلك) المُعبِّرة لطفل يبكي دمًا، وألمًا، وحزنًا، هي -والله- صورة تحمل بينها كمًّا هائلاً من الحزن الذي يعيشه، وتعيشه أسر المدمنين، والذين وقعوا ضحايا في يد عدو شرس لا يرحم، جاء ليستهدف المجتمع كله بحربٍ فتَّاكةٍ، ويقضي على أسر من خلال استدراج خبيث لفرد يكون البداية، التي ينهي بها أسرة بأكملها، ويظل هكذا يكبر ويكبر ليصل إلى أكبر عدد من الضحايا، وحرب ترويج المخدرات هي حرب قذرة، يسقط فيها أبرياء، وتتشتّت (أُسَر)، وتُدخلها في متاهاتٍ، وخلافاتٍ، ونزاعاتٍ، وطلاقٍ، ودمارٍ، وهمومٍ، ومتاعبَ لا أوَّلَ لها ولا آخرَ، والسببُ في ذلك هو (خائن) نجس؛ عجز عن محاربتنا بالطلقة، فاندس بيننا، وقرَّر التخفّي والدخول من بوابة المخدّرات، والإدمان..!! * ولأهمية الوقوف لمروّجي المخدرات والمهربين، فإني أتمنى من كل فرد في مجتمعنا، وفي أي مكان كان، أن يكون مع الوطن، ورجال (أمنه) في حربهم على الأشرار، وعليه أن يتعاون (معهم) من خلال إبلاغهم عن كلِّ تحرُّكٍ مشبوهٍ، ليحمي بذلك أرضه، ووطنه، وعرضه، وإخوته، وأخواته، وأبناءه، وبناته، الذين هم مستهدفون من قِبَل مجرمين همّهم قتله، والتربُّص به، وهم يُخطِّطون لتدميرنا من خلال المخدّرات، التي هي -والله- أشدُّ فتكًا من القنابل، وأكثر تدميرًا.. حفظ الله بنات الوطن، وأبناءه، وكلّنا -ولله الحمد- يلمس مع الشكر جهود جنودنا، وأبطالنا في مكافحة المخدّرات، وإدارة الجمارك الذين يقفون لهم بالمرصاد، وفّقهم الله وحفظهم من كلِّ شرٍّ..!! * (خاتمة الهمزة).. حقد (أعدائنا) علينا يفوق أوزان وأطنان المخدّرات التي يُهرِّبونها، وتقع في أيدي رجال أمننا، ونجاحاتهم في القبض عليهم ملموسة، ومشكورة.. ولكي نمنع وصولهم، (علينا) أن نكون (كلّنا) رجالَ أمنٍ، وكلّنا مع رجال مكافحة المخدّرات.. حفظ الله الوطن.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]