* أعجبني جدا الزميل الدكتور أحمد العرفج في برنامج يا هلا بالعرفج حين أكد على أخوة شركائنا في الوطن، والقبلة، الذين ينتمون إلى المذهب الشيعي، وأن الوطنية في المقام الأول، وهي الأساس لكي لا نتشرذم، وأوافقه الرأي الذي يفترض أن يحكم علاقتنا (بالآخر) بعيداً عن الطائفية، بعيداً عن التناحر، بعيداً عن العداء، بعيداً عن الفتنة، ليبقى الوطن الحب الأول الذي يجمعنا حوله، وهو ديدن كل الشعوب، فقد عايشت وتعلمت -أثناء دراستي في أمريكا- أنه ليس من حقي أن أسأل الآخر عن دينه، ولم أصادف في يوم أحدا سألني عن ديني، وبقينا (هناك) حتى انتهينا بسلام، واليوم أرى أنه من واجب دعاتنا الدخول في تفاصيل أكثر ودًّا وتسامحاً وحباً وإنسانية، لكي لا تكون (الطائفية) قضية بيننا وبين إخواننا المنتمين إلى المذهب الشيعي، الذين نحبهم ونقدرهم بصرف النظرعن مذهبهم ومعتقداتهم، فالله تعالى هو من سيُحاسبنا جميعاً، وهو العادل في حكمه، يوم لا ينفع مال ولا بنون..!!! * ولأن أعداءنا الشياطين يلعبون معنا (اليوم) لعبة قذرة، ويُحرِّكون الطائفية، مستغلين بعض الأشرار الذين يتبعون لتنظيمات إرهابية، وهمّهم تدمير وحدتنا، والدفع بنا الى الموت والدمار، وهو (وهم) من الصعوبة بمكان تحقيقه، لأنهم لن يستطيعوا (أبداً)، طالما نحن (معاً)، فكلنا ضد أعداء الوطن، لا يُفرِّقنا مذهب، ولا يؤذينا معتقد، والوطن هو الأثمن، والحياة في أمنه وسلامته غايتنا، وكلنا يقف في صف واحد وفي دائرة واحدة، وينتشر (كلنا) على كل الخطوط المستقيمة والمنحنية لحماية الوطن من عبث العابثين، دون أن نسأل بعضنا بعضاً عن مذهبه، لأن (المهم) هو وحدتنا ولحمتنا وحريتنا وحياتنا وسلامتنا فوق تراب الوطن، والحمد لله على ما نحن فيه من رشد وفكر ووعي؛ جمع وآخى وسعى ونادى بالحب بين كل الفصائل، ليفسد على أعدائنا أوهامهم ويموتون في غيظهم..!!! * (خاتمة الهمزة)... هم إخواننا بحق و(الوطن) بيننا وبينهم لا فرق، وكلنا يتساوى في الحقوق والواجبات، وعلينا أن نحارب من يُحاربهم ونقاتل من يُقاتلهم، والشكر لله أولاً ثم لرجال أمننا الذين وقفوا للمعتدين، وحاصروا الشر بالعقل والعدل والشجاعة.. و(لا) وألف (لا) للفتنة والتشرذم، وقبل الختام للزميل الدكتور أحمد العرفج مني تحية بحجم حبه ونبضه وألقه... وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]