بدأت العديد من القطاعات التعليمية حول العالم بالبحث عن مدى إمكانية استخدام التقنية في العملية التعليمية، ولعل من آخر ما توصلت إليه البحوث التربوية في تقنيات التعليم هو البحث عن إمكانية توظيف الأجهزة اللوحية في التعليم، ليس كوسيلة مساعدة للتعلم فحسب، بل كأداة بديلة عن الكتاب المدرسي، وأداة مركزية لإدارة عمليتي التعليم والتعلم بين المعلم والطالب. والتعلم عن طريق الأجهزة اللوحية لا يعتمد على الجهاز فقط، بل يعتمد على المواقف التعليمية ومدى تقبل الطلاب والمعلمين لهذا النوع من التعليم، وقد أثبتت الدراسات وخلاصات التجارب العالمية لتوظيف الأجهزة اللوحية في العملية التعليمية أن اتجاهات المعلمين الإيجابية نحو التعليم بالأجهزة اللوحية يعد مصدر إلهام وتأثير على الطلاب للتعلم واستخدام التكنولوجيا بشكل عام. وكشفت مصادر مطلعة ل»المدينة» عن توجه وزارة التعليم لاستخدام الأجهزة اللوحية كأداة بديلة عن الكتاب المدرسي في العملية التعليمية، مشيرة إلى أن شركة تطوير للخدمات التعليمية أعلنت عن رغبتها أمس الأول في طرح منافسة توريد أجهزة لوحية تعليمية للطلاب ودعمها فنيًا، داعية المؤسسات والشركات ذات الخبرة المحلية والدولية للمشاركة فيها، محددة يوم 7/2/ 2016م موعدًا نهائيًا لتسجيل الشركات الراغبة في المنافسة. وأرجعت المصادر تلك الخطوة إلى أن صلاحية الكتب المدرسية التي لا تتجاوز 4 أشهر من أول يوم تكون فيه في أيدي الطلاب لينتهي بها المطاف نهاية الفصل الدراسي في الحاويات تقتضي بنشر ثقافة الكتاب الإلكتروني والحد من هدر الورق الذي يكلف الوزارة في كل عام ملايين الريالات، مشيرة إلى أن غياب التوعية بين الطلاب والطالبات أدى إلى امتهان الكتب إضافة إلى الهدر الاقتصادي الكبير الذي ربما لا يحدث لو تعلم أبناؤنا الدراسة في الكتب الإلكترنية بدلًا من الورقية.