وصف الدكتور سحمي الهاجري جائزة الملك فيصل العالمية بأنها من الجوائز المعتبرة ليس على المستوى المحلي فقط وإنما على المستوى العالمي لأنها أصبحت تتميّز بالمصداقية والوضوح طوال مسيرتها، كما أنها أخذت موقعًا مرموقًا بين الجوائز الأدبية والثقافية والعلمية، وتمثل نقطة عبور للجوائز العالمية الأخرى، حيث اكتسبت بعدًا دوليًا لما تتمتع به من النزاهة والموضوعية في اختيار الفائزين، وقال : الملاحظ أن الكثير ممن حصلوا على جائزة الملك فيصل قد حصلوا على جائزة نوبل للسلام، وأتوقع أن تزف دفعة جديدة من قادة الرأي العلمي سواء في المجالات النظرية والبحثية أو العلمية. وقال الدكتور عالي القرشي: تعد جائزة الملك فيصل من المنابر التكريمية والرئيسة والشهيرة ليس على مستوى المملكة فحسب بل على المستوى العالمي، وهي تعكس اهتمام المملكة حكومة وشعبًا بالرغبة الملحة في الإسهام في كل ما من شأنه تنمية الفكر والثقافة وتشجيع العلماء والمفكرين على المضي قدمًا في مواصلة إنجازاتهم وطموحاتهم في تحقيق ما فيه مصلحة العالم، ولاشك أن الجائزة لها حضورها العالمي بدأ يتراكم منذ تأسيسها حتى أصبحت من تطلعات كل صاحب إنجاز أو ابتكار في مختلف حقول الإنجاز البشري وحقول المعرفة الإنسانية. وتؤكد الكاتبة والأديبة الدكتورة ملحة عبدالله، أن هذه الجائزة لم تعد حدثًا ثقافيًا يجول على هامات الصحف وفي ثنياتها، بل أصبحت من أهم الجوائز العالمية التي تتوّج هامات العلماء والمبدعين في كل أنحاء المعمورة، وقد نالها أغلب العلماء نضجًا وتفكيرًا وعلمًا وعطاء، ولم تعد تحمل اسم المغفور له بإذن الله الملك فيصل فحسب، وإنما حملت في ثنياتها اسم الدولة المنبثقة منها، فطوّقت أعناقنا جميعا بشرف الكلمة والبحث عن المعرفة، كما أنها تحمل معها عطرًا زكيًا تعطر به الأجواء، وتضيف الدكتورة ملحة عبدالله: أيضًا لا ننسى من قام على رعايتها وتقدّمها والاحتفاظ لها بمكانتها التي تزداد عامًا بعد عام، وما يقدمه لها سمو الأمير خالد الفيصل في خدمتها وهو الشاعر والفنان والمثقف والساعي للمعرفة وينابيعها، فهو كما سبق وقلت: كالغيث أينما يحل يهطل المطر، وأما ما أتمناه شخصيًا أن يكون للمسرح نصيب في هذه الجائزة، فهي ليست أقل شأنًا من نوبل والتي للمسرح فيها النصيب الأوفر.