يعلن، الليلة، الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة والرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل الخيرية ورئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية، الفائزين بالجائزة 2016، في دورتها ال38، تشمل فروع: خدمة الإسلام، الدراسات الإسلامية، اللغة العربية والأدب، الطب، والعلوم. إلى ذلك، أكد عدد من المثقفين والأدباء على أهمية ما حققته الجائزة من خدمة للإسلام وللبشرية، مشيرين إلى أن مصداقيتها وموضوعيتها ميزتها عن كثير من الجوائز العالمية المماثلة. لا انتماءات من جانبه، قال عضو مجلس الشورى السابق الأديب حمد القاضي، إن الجوائز بشكل عام، تعد عوامل تحفيز لكل من يقدم عطاء متميزا، مشيرا إلى أن الجائزة مصدر فخر للمملكة بما حققته من شهرة عالمية، خصوصا أنها تتميز بحياديتها، ولا تمنح وفق أهواء شخصية أو انتماءات معينة، ولكنها جائزة عالمية تمنح لكل من يخدم الإنسان، مضيفا: «إن ما نفخر به أن من فازوا بالجائزة من المشاهير في العالم يضعون الجائزة في سير أعمالهم، وهذا دليل على قيمة ومكانة الجائزة وعالميتها». رؤية سعودية وقال الأمين العام لمركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله الوشمي: «إن الجائزة تمثل إحدى المبادرات النوعية على المستويين الوطني والعربي، بدليل ما حققته من حضور على المستوى الدولي، حيث خرجت من إطارها المؤسساتي لتصبح تمثيلا واعيا للرؤية السعودية في جميع مؤسساتها من حيث قيادة المجال الذي تستهدفه، وبذلك يمكن النظر إليها بوصفها أبرز الجوائز العربية العريقة التي تبعتها الجوائز الأخرى على مستوى الرؤية والتنظيم والرغبة في المنافسة، ولذلك ليس غريبا أن نجد عددا من الجوائز المحلية والعربية تحاول أن تقارب جائزة الملك فيصل العالمية على مستوى الرؤية والتنظيم والأفكار». وأشار الوشمي إلى أن من النقاط التي استطاعت الجائزة أن تحققها أنها سارت على مسارات متعددة ولم تكتف بالجانب العلمي وحسب، بل شملت خدمة الإسلام والمسلمين واللغة العربية، ويلفتنا في هذا الجانب أن عددا كبيرا من قيادات العالم الإسلامي قد مروا من خلال هذه الجائزة فائزين بمحورها الأول خدمة الإسلام، وأن عددا من الفائزين بجائزة نوبل مروا بجائزة الفيصل فائزين بواحد من مجالاتها العلمية. وتمنى الوشمي من القائمين على الجائزة وضع جميع حفلات التسليم بتوثيق جيد في موقع الجائزة، لأنها تضم تاريخا من تاريخ المملكة، والعلماء الذين فازوا وخطبهم وبعض أولئك أصبح من التاريخ المهم في مجاله، كما تطلع لأن تقوم الجائزة في حفلها بدعوة مجموعة من الشباب الباحثين الذين يمكن اختيارهم بالاتفاق مع وزارة التعليم كي يشهدوا هذا الاحتفال العلمي الرصين ولنحفز فيهم الرغبة للبحث والمعرفة. أما أستاذ الأدب في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور حسن النعمي، فقال: «الجائزة لها بصمتها في العلوم الطبيعية وكثير من الفائزين الذين حققوا الجائزة حصلوا على جائزة نوبل فيما بعد، وهذا يدل على مصداقية الجائزة وموضوعيتها، وفي حقل الدراسات الإنسانية عموما وفيما يتعلق بالأدب العربي لم تتوسع الجائزة بشكل كبير وظلت أكاديمية، ولم تنل جانب الإبداع وكنت آمل أن يكون لها إسهام في تنمية الإبداع العربي، وبشكل عام جوائزها ذات مصداقية وموضوعية، وأتوقع في المرحلة القادمة أن يكون لها دور أكبر في بلورة مفهوم العالمية».