تمثل رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الليلة، لحفل توزيع جائزة الملك فيصل العالمية اهتماما من القيادة الحكيمة بدعم كل ما يخدم الثقافة والعلوم ويعزز دور هذه البلاد كرائدة في تشجيع قيم المعرفة والدفع بالمنجز العلمي ليأخذ دوره من التحفيز والظهور على المستويات كافة. وخلال السنوات الست والثلاثين الماضية من عمر الجائزة كانت محط أنظار جميع مراكز الأبحاث والجامعات والهيئات العلمية، وكان الفائزون في فروعها المختلفة، خصوصا العلوم والطب، مؤهلين لينالوا أعلى الجوائز العالمية، وعلى رأسها نوبل التي سبقتها جائزة الملك فيصل في منح 15 عالما حصلوا على نوبل فيما بعد. ورغم أن فرعي الطب والعلوم كانا من نصيب علماء أغلبهم أنتجوا أبحاثهم ودراساتهم واكتشافاتهم في بيئات متطورة على المستوى العالمي، خصوصا في أوروبا وأمريكا، إلا أنه ما زال يحدونا الأمل في أن يكون للجائزة دورها المثمر في ما يحفز العلماء في عالمنا العربي ليكون لهم شرف المنافسة في مثل هذه الجوائز، خصوصا بعد تصريح الأمير خالد الفيصل رئيس هيئة الجائزة بتشكيل هيئة علمية لدراسة المقترحات والملاحظات المعروضة في إطار استحداث فروع أخرى تضاف إلى فروعها الخمسة. وهذا الطموح في أن تكون الجائزة في المقدمة دائما ليس بعيدا عن ما يأمله ويشتغل عليه العاملون في مؤسسة الملك فيصل الخيرية.