عامٌ كامل مضى على تولِّي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله لمقاليد الحكم في هذه البلاد المباركة، وقد كان كافيًا لتجسيد عبقرية القائد في تثبيت أركان الدولة، وحفظ استقرارها، في ظل التحديات العالمية والإقليمية من حولنا، وفرض احترام سيادة المملكة على المستوى العالمي، فقد قدم خادم الحرمين على مدى عام الكثير من الجهود لدعم التنمية بكافة أشكالها، وقضى الملك سلمان -يحفظه الله- دقائق أيَّامه ال365، فارسًا يمتطي جواد الإنسانية والعطاء، ويمتد الحلم سفرًا نحو الواقع، وهي صورة تحفظها ذاكرتنا من آلاف الصور الإنسانية.. فحديث الإنسانية فيهِ ليس إلا ضربًا من ضروب الاعتزاز والعرفان.. ودعاؤنا تحوطه أيادي وألسنة أبناء وطنه، وشعبه، أن يديم على سلمان الحزم موفور الصحة وتمام العافية، فبه يزهو الوطن، ويخطو إلى الأجمل. ***** لقد منَّ الله على هذه البلاد المملكة العربية السعودية بنظامٍ حكيم، يُدير أزماتها بالكثير من الرؤية والحكمة والتدبير.. وتلك الأبواق النتنة التي يعلو صوتها عبر قنواتها التي ليس لها هدف ولا رائحة سوى الطائفية، فهؤلاء الذين يُحاولون إثارة الفتنة، وتشويه الصورة، لن يصلوا إلى مبتغاهم، بفضلٍ من الله، وليعلموا بأن قنواتهم قريبة من صور الابتذال والنفاق، والتملُّق والمثالية الخيالية، بل قريبة من صور المكابرة والحسد، والتمادي في غير الصحيح، فهي تسعى للغواية، لأن المنتسبين لها مُغرضون مُنافقون، فهذه القنوات لا بد أن تعترف بأن ذاكرتها أصبحت مليئة بالخبث، وتحتاج إلى تجديد، وهذا التجديد يكون بالاستغناء عن بياناتها المغلوطة التي كشفها العالم، وأصبحت مثارًا للسخرية والضحك. هذه الدولة القوية بولاة أمرها وشعبها الأبي، ستظل تقف بالمرصاد لكل الحاقدين والمأجورين، من ذوي الفكر الشاذ، والخارجين عن الملة.. المحاربين لدين الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.. المفارقين للجماعة، والمرجفين المساومين على استقرار البلد الطاهر.. ستظل تدفع كيد مَن يتربصون بالمنجزات، ويحاولون تشويه الحقائق بتقارير موبوءة، وإعلام مسموم. حفظ الله بلادنا من كل سوء، ورد كيد هؤلاء في نحورهم، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان. [email protected]