مع كل المآسي التي يعيشها العالم اليوم تظل الوحدة الوطنية السعودية في أبهى صورة.. بيعة بعد بيعة، وذكرى بعدها ذكرى في الإنجاز والتوحيد وواقع العطاء الكبير.. شجرة مباركة هذا هو الوطن، وهذه هي المملكة العربية السعودية، واليوم يخاطب الملك سلمان بن عبدالعزيز الجميع بلغة الحب وهي اللغة التي بدأ بها كلمته التي اختصر فيها كل المسافات.. وكانت بدايتها: أيها المواطنون والمواطنات.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. يطيب لي أن أتحدث معكم من قلب يحمل لكم كل المحبة والإخلاص متطلعين جميعاً لغد واعد مشرق مزدهر بإذن الله، لقد أسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وأبناء هذه البلاد دعائم هذه الدولة وحققوا وحدتها على هدي من التمسك بالشرع الحنيف واتباع سنة خير المرسلين صلى الله عليه وسلم وخلال العقود التي تلت مرحلة التأسيس إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله.. ودولتكم ولله الحمد والمنة تسير على خطى النمو والتطور بكل ثبات مع التمسك بعقيدتها الصافية والمحافظة على أصالة هذا المجتمع وثوابته. في هذا الخطاب الملكي التاريخي اختصر الملك سلمان كل المسافات بأن العزم مجدد لبناء هذا الوطن بكل قوة.. وطن قادر على مواجهة كل التحديات المحلية والخارجية، بل رسم سلمان بن عبدالعزيز في كلمته التي وجهها للوطن وحملت مضامين لامست كل هموم هذا الوطن.. رسم بكل شفافية ووضوح خارطة الطريق على كافة الأصعدة.. وقد حرص من خلال هذه الكلمة الضافية على تبيان سعيه لرفعة الوطن. وهذا ليس بغريب على سلمان بن عبدالعزيز فهو كذلك شمعة انهمرت فتائلها حباً وإنسانية وعطاء.. والكتابة عن كلمة الملك سلمان هي من حق تلك السنوات، فهي الأجدر بكتابة ألوان الطيف، وهي الأجدر أن تملأ فضاء هذا الكون الرحب حباً بملك هذه البلاد وسؤدداً نسجه من أصالة روحه وكريم أصله.. وفي سنوات عمله في كل مواقعه قضى فيها دقائق أيامه فارساً في ميدانها يصولها ويجولها عمراناً وازدهاراً وتقدماً ويمتطي فيها جواد الإنسانية إنساناً معطاءً. [email protected]