كثّف النادي الأهلي هذا العام اهتمامه بالأنشطة الثقافية والاجتماعية، من خلال زيارات إنسانية، ومحاضرات توعوية، وهي استكمالاً لما بدأه النادي في السنوات الماضية، التي نظّم فيها النادي عدّة محاضرات توعوية، استضاف فيها عددًا من المشايخ، وهذه الزيارات -ماضيًا وحاضرًا- تدلُّ على حرص إدارات النادي الأهلي المتعاقبة على توعية الجماهير، واستفادتها من المحاضرات الثقافية التي تقوم بتنظيمها بما يعود على الجماهير بالنفع، وفي هذا العام، ومنذ تولي الأستاذ مساعد الزويهري رئاسة النادي، حرص على تفعيل دور المسؤولية الاجتماعية في النادي، ونظّم عدة زيارات مختلفة، لعلّ من أهمّها زيارة جنودنا البواسل في الحد الجنوبي، وكذلك زيارة ذوي الاحتياجات الخاصة، وجمعيات الأيتام، وغيرها من المبادرات لا يحضرني أسماؤها جميعًا، وكذلك يُضاف لها استضافة النادي للداعية الدكتور سعد البريك، الذي ألقى محاضرة بالنادي، وكل هذه الأنشطة الاجتماعية والثقافية هي بوادر ايجابية تُشكر عليها إدارة النادي الأهلي، برئاسة الزويهري. ونسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتهم، والمؤمّل من هذا النادي المتميّز أن يستمر في تكثيف أنشطته لتوعية الشباب والجماهير الرياضية، والقيام بمسؤوليات النادي على الوجه المطلوب في الأنشطة الاجتماعية، ونتمنّى أن يكون هناك مشاركة فاعلة لنجوم النادي في هذه المبادرات الإنسانية، وخاصة زيارة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يفرحون بزيارة نجوم الرياضة، والذين يتطلب منهم أن يكونوا قدوة لغيرهم من الشباب، الذين يعجبون بهم وبنجوميتهم الكروية، حتى يستطيعوا أن يقدموا رسالتهم الاجتماعية الأخرى تجاه المجتمع، ويلقوا كلمات ونصائح لتصل رسالتهم إلى المستهدفين بالزيارة، وفي الأثر: (الكلمة الطيبة صدقة). ولعلّنا نجد حرصًا من الأندية الكبيرة الأخرى على تكثيف أنشطتها، كما كانت في سنوات مضت، حتى تجمع بين الرسالة الرياضية، والرسالة الاجتماعية والثقافية، وآمل كذلك من الرئاسة العامة أن تفعل هذه الأدوار عن طريق إدارة الأنشطة، وتكلّف الأندية بالقيام بهذه الأنشطة التي تجد تفاعلاً طيّبًا من الجماهير الرياضية. وقبل الختام أكرر شكري وتقديري للرئيس المثالي الأستاذ مساعد الزويهري، وإدارة النادي الأهلي على حرصهم على تفعيل المبادرات النافعة والجميلة، والتي ستعود بكل خير على الجماهير الرياضية، وربما يكون هناك أندية أقامت أنشطة، لكن لم أطّلع عليها، أو لم يتم النشر عنها، أسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى، إنه جواد كريم.