يقع الطلبة والطالبات وأولياء امورهم في حرج حين يتأخرون في شراء حاجياتهم المدرسية استعدادا لبدء العام الدراسي الجديد.. فينتظرون طيلة اشهر العطلة الصيفية وفجأة يخرج الجميع قبل بدء العام الدراسي بأيام قليلة جدا او في الاسبوعين الاولين من بدء الدراسة فنجد محلات بيع الجملة والمعرفة والمكتبات القرطاسية تبحث عن الاكسجين للتنفس من الكم الهائل من البشر حتى اننا نلاحظ صفوفا مزدحمة تقف خارج اسوار المكتبات والمحلات تنتظر افتتاح طريق لها للدخول او تقف في (الطابور) حتى يصلها الدور امام المحاسبة او ان أولئك البشر لا يجدون شخصا داخل تلك المحلات يدلهم على ما يريدون من ادوات فتحدث الربكة وتمضي الساعات الطويلة دون جدوى والبعض يزور تلك المحلات عدة ايام كي يجد كل ما يريده من متطلبات مدرسية ومكتبية وقرطاسية. وفي مساء السبت الماضي اتجهنا الى محلات بيع الجملة للادوات المدرسية والقرطاسية بمدينة الدمام فتفاجأنا بقلة حركة المشترين وهو نفس الوضع للعديد من المكتبات القرطاسية التي لا يوجد بها سوى العمالة او زبائن قليلة جدا لذلك انتهزنا الجولة في محاورة اصحاب محلات بيع الجملة لنتعرف على بعض الخفايا حول متطلبات الزبائن ومدى استغلالهم هذه المناسبة والفارق بينهم وبين المكتبات من حيث الاسعار. كما سألنا احد مسئولي المكتبات القرطاسية عن جفاء الزبائن رغم العد التنازلي لبدء الدراسة وكذلك مبالغتهم في الاسعار فاليكم ما دار في هذه الجولة.. 300% فوائد في البداية يحدثنا ابوبكر سالم باوزير وهو مسئول بمحل لبيع الادوات المدرسية بالجملة والمفرق بمدينة الدمام قائلا: ان استعداداتنا للعام الدراسي الجديد كانت منذ بداية الاجازة الصيفية فنحن نقوم في بداية الاجازة بتوزيع البضائع على المكتبات بالجملة حسب طلباتهم ونستعد بعدها لبيع القطاعي (المفرق) قبل بدء الدراسة باسبوعين ويستمر تدفق الزبائن حتى ما بعد بدء الدراسة باسبوعين. واوضح ابو بكر: ان هناك اختلافا كبيرا بالاسعار بين محلات بيع الجملة والمكتبات القرطاسية فاذا كنا هنا نكسب ارباحا تتراوح ما بين 50-70% فان المكتبات تكسب 300% وقال ابو بكر ان معظم زبائننا الذين يحضرون لمحلات الجملة هم من الطبقة المتوسطة والاقل من ذلك ودائما الزبائن تبحث عن السلع الرخيصة مثل الصناعة الصينية. فالآن مثلا لدينا الوان صينية للطلاب والطالبات بستة ريالات والوان مماثلة المانية نبيعها ب12 ريالا. تلبية احتياجات المكتبات اما صاحب احد محلات بيع الجملة للمواد المكتبية والقرطاسية ويدعي فهد منصور النهدي فقال اننا لا نقوم ببيع التجزئة لان دورنا مقتصر على تلبية احتياجات المكتبات القرطاسية في المنطقة الشرقية وقد تم ايصال احتياجاتها لكن هناك طلبات اضافية لبعض المكتبات نقوم هذه الايام بايصالها لهم. وقال النهدي: ان لدينا جميع مستلزمات المدارس وكماليات المكتبات من صناعات يابانية وكورية والمانية وصينية ومعظم زبائننا يبحثون عن الرخيص وهي الصناعة الصينية لان طلبات زبائن المكتبات القرطاسية يطلبونها اكثر من الصناعات اليابانية والالمانية والكورية التي تزيد اسعارها عن الصينية بكثير لكنها متقاربة فيما بينها. واضاف النهدي: قائلا لابد ان يعرف الجميع ان الصناعات الصينية ليست واحدة فهناك ادوات متطورة في صناعتها وسعرها معقول وهناك ادوات صينية رديئة وسعرها قليل. الموديال والشكل اما ضيف الدمام فهو الشاب هاني مرزوق العصيمي القادم من الخفجي حيث اوضح لنا انه قادم لمحلات بيع جملة الادوات المدرسية والقرطاسية بالدمام لشراء مستلزمات قبل بدء الدراسة باسبوع لمكتبة القرطاسية الخاصة به. وقال العصيمي انه قد جهز مكتبته منذ ثلاثة اسابيع على بدء العام الدراسي لكنه يحتاج للمزيد من هذه الفترة من البضائع مفيدا الى ان الضغط على المكتبات بالخفجي منذ اكثر من اسبوعين واكثر الزبائن الذين يحضرون مبكرا لشراء مستلزماتهم هم من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية خاصة الشنط المدرسية. والزبائن يبحثون عن اشكال الشنط وموديلاتها ولا يسألون عن الصناعة والحقيقة ان بعض الشنط لا يوجد عليها (استكر) يؤكد صناعتها والمنشأ الصناعي. الأسعار هابطة 50% واوضح بلال بدران مسئول احد محلات بيع الجملة بمدينة الدمام ان المستلزمات المدرسية قد انخفضت اسعارها هذا العام الى 50% سواء للدفاتر او للشنط وهذا بلاشك سينعكس على محلات بيع القطاعي اقصد المكتبات وهناك بعض الادوات التي حافظت على اسعارها دون انخفاض. وعموما عنصر المنافسة في مراكز البيع والسوق بشكل عام يجعلنا نبحث عن الزبون الذي يبحث عن الاسعار وقال بدران ان لدينا بعض الوكالات الالمانية واليابانية فنحن نبيع بالجملة للمكتبات وهذا فرع للشركة اضافة لاننا نقوم بعرض الاصناف وبيعها بالتجزئة على الزبائن الذين يحضرون الى محلات الجملة واكثر الزبائن يبحثون عن الرخيص والرخيص دائما لا يخدم كثيرا لكن ماذا نقول وكيف نقنع الزبائن بذلك. في الانتظار اما اسماعيل وافي وهو مسئول بيع الجملة للمستلزمات القرطاسية والمكتبية فقد علل قلة الزبائن في محلات بيع الجملة رغم انهم يبيعون بالتجزئة ان معظم الزبائن يحضرون ما بعد العصر وبعد المغرب اما العشاء فالحركة تقل. وقال اسماعيل ان اكثر الزبائن في الاسبوعين اللذين يسبقان الدراسة يطلبون القرطاسيات اكثر من طلباتهم للشنط وقد يكون السبب أنهم ينتظرون لحين بدء العام الدراسي الجديد. منافسة حراج الدمام واتجهنا لمكتبة لا يوجد بها اي زبون رغم استعداداتها للموسم الدراسي الجديد لنسأل العمالة الموجودة بها حيث اوضح احدهم ويدعى محمد نجم الدين ان الزبائن لاتحضر الا قبل بدء الدراسة بأيام قليلة اومع الاسبوعين الاولين من بداية العام الدراسي وافاد ان كل شيء جديد في المكتبة اما اغراض العام الماضي فيتم بيعها في سوق حراج الدمام وحين سألناه عن مبالغتهم في الاسعار مستغلين هذه الفترة قال نجم الدين لا يمكن ان نفعل ذلك فليست المكتبات وحدها التي تبيع الادوات المدرسية فهناك محلات اصبحت منافسة قوية كالمحل الموجود في احد المجمعات التجارية الكبيرة بالدمام وكذلك البيع في حراج الدمام. فهناك كراسة الرسم كنا نبيعها بثلاثة ريالات في العام الماضي والآن نبيعها بريالين لكن أين الزبائن؟! استغلال علني وبالمصادفة التقينا بلاعب المنتخب السابق والنادي الاهلي لالعاب القوى لمسافة 1500م و 800م واداري فريق النهضة لالعاب القوى انس بكر فلاته وهو يخرج من احدى المكتبات القرطاسية المدرسية حيث قال فلاتة: انني بدأت الشراء لاولادي قبل اكثر من اسبوع من بدء العام الدراسي وحين مروري باكثر من مكتبة وجدت الفارق شاسع في الاسعار والحقيقة ان الصناعة الصينية قد غزت اسواقنا برخص ثمنها لكنها غير عملية فالشنطة قد تتمزق بعد اسبوعين وهناك من الاوراق ما يسبب حساسية للعيون لردائة المصدر. واعتقد ان سبب مبالغة المكتبات بالاسعار هذه الايام من اجل ان يعوضوا حالات التكدس في الشهور الماضية ويستغلوا تدفق الزبائن الاجباري عليهم فخذ على سبيل المثال اقل الاشياء والمعروف فالملف الاخضر العلاقي كان يباع بريال واحد واشتريته من احدى المكتبات بريالين فاين المتابعة من قبل المسئولين على تلك الأسعار. لقطات: @ احد اصحاب محلات بيع الجملة رفض التصوير وحتى المسئول الآخر في نفس المحل رفض ذلك بدون اي سبب مقنع رغم انه تحدث الينا واجاب عن اسئلتنا @ نستغرب ابتعاد الزبائن عن المكتبات رغم انه لم يتبق سوي اسبوع واحد على بدء العام الدراسي اثناء جولتنا السبت الماضي @ البعض من مسئولي المحلات لم يستطع ان يبرر لنا اسباب ابتعاد الطلبة والطالبات عن المكتبات ومحلات بيع الجملة خلال هذه الفترة @ شاهدوا وانتم تسيرون في الشارع هذا المساء وحتى ساعات متأخرة من اليوم الجمعة كيف الازدحام على محلات بيع الادوات المدرسية والقرطاسية بالمفرق والجملة @ كيف يسمح ولي الامر لنفسه وبناته ان ينتظروا الى هذه الفترة الحرجة من بدء الدراسة ليدخلوا في الازدحام الشديد في المكتبات ولم يستفيدوا من الاسابيع الماضية. @ من سمح لمحلات بيع الجملة للقيام بنفس مهام المكتبات والقرطاسية رغم انهم هم الممولون لها.