أعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس الجمعة أن على الرئيس السوري بشار الاسد أن «يتنحى في إطار المرحلة الانتقالية في سوريا»، وقال هاموند في تصريح من براغ: «على بشار الأسد أن يتنحى في إطار المرحلة الانتقالية في سوريا، لكننا نقر بأنه إذا كان ثمة مرحلة انتقالية فمن الممكن أن يشارك فيها الى حد معين»، فيما سيطرت «قوات سوريا الديموقراطية» التي تضم فصائل كردية وعربية وتتلقى دعمًا أمريكيًا، الجمعة على بلدة الهول الاستراتيجية في شمال شرق سوريا والتي تعد معبرًا رئيسًا لتنظيم «داعش» الارهابي مع العراق، وفق ما أعلنت مصادر متطابقة. وفي ريف حلب الجنوبي في شمال البلاد، تمكنت قوات النظام السوري من التقدم باتجاه طريق حلب دمشق الدولي بعد سيطرتها على مناطق وبلدات محاذية لها، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر أمني سوري، وقال المتحدث باسم «قوات سوريا الديموقراطية» العقيد طلال علي سلو لوكالة فرانس برس: «سيطرنا على بلدة الهول بالكامل وجثث العشرات من مقاتلي تنظيم داعش مرمية في الشوارع»، موضحًا أن البلدة الواقعة في محافظة الحسكة «كانت خط الدفاع الأول لتنظيم داعش الإرهابي ويتلقى عبرها الدعم الكامل من العراق». بدوره أكد المرصد السوري لحقوق الانسان سيطرة هذه الفصائل على البلدة، مشيرًا الى سقوط عشرات القتلى في صفوف المتطرفين وفرار عدد كبير منهم الى بلدة الشدادة الواقعة جنوب غرب مدينة الحسكة، ويعد هذا التقدم الميداني الابرز ل»قوات سوريا الديموقراطية» التي تأسست في 12 اكتوبر بعد إعلان وحدات حماية الشعب الكردية ومجموعة من الفصائل العربية توحيد جهودها في إطار قوة مشتركة. وأعلنت واشنطن في اليوم نفسه أنها ألقت جوًا ذخائر في شمال سوريا لمساندة مقاتلين من المعارضة يتصدون لتنظيم داعش. وفي 30 أكتوبر أطلقت هذه الفصائل عملية ضد التنظيم المتطرف في ريف الحسكة الجنوبي، وتمكنت من السيطرة على قرى وبلدات عدة وصولاً إلى الهول.