منذ الصغر نتجنب الحديث عن كلمة (لو) وباتت مكروهةً إذا كانت تعني (التحفظَ) على حدَث قد قُضِي أمره. أمّا (لو) المعنية في هذا الثلاثاء، فإن لها معنىً جدُّ مختلف! فهي لا تعني (التنبُّؤَ) بشيء قد يكون، إنما هي (آمال وطنية) أحلم أن أراها قبل موتي! * * * تُساورني أسئلة، أنتخبُ منها ما يلي: سؤال: ماذا (لو) كانت امرأة بمنصب وزيرة في بعض الوزارات. تقوم بشؤون المرأة في أقصى الشرق أو الغرب. أو الشمال أو الجنوب! دون عناءٍ ولا غموضٍ ولا سوءِ لفهم احتياجات المرأة الفسيولوجية والنفسية! ماهي الإفادة والاستفادة لنا معشر النساء بما نحن فيه اليوم!؟ * * * «بمعنى آخر. ماذا (لو) المرأة وزيرة وسفيرة في بلادي! هل كنا سنفلح في اختصار بعض القرارات المعرفية والذهنية والظنيّة، فيكون أسهل في التطبيق؟! * * * «وبمعنى ثانٍ.. كيف سيكون حال نساء بلادي! هل سيكنَّ في ما بين بعضهنّ أكثر تعاوناً؟! أم أكثرَ إبداعاً بلسان وقلب واحد. بحرف واحد! هل ستكون القرارات النسائية أندى إثراءً وأكثر للإبداع بالعمل أم خنقاً له؟! لا أدري، وسيبقى هذا السؤال (لا أدري)! * * * سؤال آخر: «إلامَ سَيَؤُول حال زملائنا الرجال، (لو) وجدوا، بعضاً من القرارات في شؤون حياتهم العامة وربما بعض شئونهم الخاصة باتت تُدارُ بقرارات (نسوية)، لا يملكون لها تبديلاً. ولا بديلاً؟ كيف ستكون تقبُّل أخينا الرجل) في ضوء الفرضية ؟! أكادُ أجزمُ أنه سيزدادُ (رصيد) الإنجاز، وسيُعاني من الموظفين (فائض الوقت)، وستفرز هذه (لو) (أعمالاً جديدة) تقوم على إيجاد منظومة من صناعة (الوقت)؟! * * * «أتوقف هنا. لأنني أشكّ أن من يقرأ حروفي قد لا يكملُ قراءةَ مقال الثلاثاء. و(لو) فعل ربما يصفني بالقول : حالمة تلك الكاتبة! لكن دعوني أُنْهي حروف الثلاثاء (إن من الخيال لسِحْراً)! ألمْ تكنْ بعض أحلامنا في مشاركة المرأة في مجلس الشورى والبلدية والمجالس الادارية، ضرباً من الخيال!! * * * وبعد. «شاخت الأيام ولم تذبل الأحلام» [email protected]