اسم منقوش في ذاكرة طالبات الادارة وفي العمل والتجارة , اهتمت بالنساء بالمجال الاقتصادي دراسةً ونشاطا ،رغم العسر الذي توقعته في الكتابة عنها؛ لأن تجربتها المشرفة في دعم نساء بلادي عصيّة على الرصد لما تحويه من ثراء التجربة، وجسارة المحاولة، والإصرار والإيمان بنسائنا في النشاط التجاري، وقد برز لي سؤال صعب فيما أنا أحاول التعامل مع رغبة ضميري (من أين أبدأ الحديث عنها وكيف؟) فكانت السطور التالية ثمرة ذلك المخاض، وإن كانت غير منصفة لها، لكنها نفحة صدقٍ ترسمُ بالحرف صورة تقريبية للدكتورة الفاضلة نادية باعشن! ** * لا أذكر بدءاً على وجه التحديد لحظة لقائي الأول بالدكتورة نادية، لكنني شرُفتُ بمعرفتها عبر مساحة من الزمن، منذ أن كانت اكاديمية في جامعة الملك عبدالعزيز والغرفة التجارية الصناعية بجدة وبحكم استشعارها لاحتياجات المرأة والمشكلات الفعلية التي تواجهها، ساهمت في تأسيس مركز السيدة خديجة بنت خويلد بالغرفة التجارية الصناعية لخدمة النساء في العمل الحر وجعلت للمرأة صوتاً وحرفاً في عالم التجارة ومحطات عملها كثيرة وهي الآن بين بناتها عميدة لجامعة إدارة الأعمال بجدة. داعمة لنساء الوطن لأول مجلس لانتخابات مجلس ادارة بغرفة جدة يتنفس صوتهن لاحتياجاتهن ** * وبعد..، فإن نادية باعشن، بعيداً عن (فسيفساء) اللغة استاذة اكاديمية تستحق أن يؤرخ لها ضمن نساء من بلادي، ولابد أن هناك من هو أكثر مني التصاقاً بالدكتورة نادية وأغدق معرفة بها ليضيف في هذا الصوب ما ينير لنا الدرب في مسيرتها. ** * ورغم ذلك تلقاها في عمادة جامعة ادارة الاعمال بجدة أو على هامش حدث، فلا تشعرك عبرحركة أو إشارة أو حديث، أنها تستعرض بكونها (داعمة النساء في بلادي) ؛ عدا ما يفيض به حديثها معك من ثقافةً وانشغال بشؤون المرأة وشجونها، وكأنها لا هم لها ولا هاجس سوى ذلك، ولعل هذا يمنح المتأمل لشخصية نادية باعشن، مدخلاً يحل (شفرة) الإبداع في مشوارها الشخصي والأكاديمي! [email protected]