عقدت هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات التابعة للقمة العربية اجتماعا اليوم، على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير طارق عادل، بحضور سفراء الدول الأعضاء في الهيئة وهم الإماراتوالكويت ومصر والمغرب وموريتانيا والأردن، إلى جانب نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلى. ورفعت الهيئة في ختام اجتماعها اليوم، تقريرا يتضمن عدد من التوصيات، بشأن متابعة تنفيذ قرارات قمة شرم الشيخ، الى مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في دورته 144 التي تعقد يوم الأحد المقبل. وحول تطورات القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، وخاصة دعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني، عبرت الهيئة عن شكرها للدول العربية التي قامت بتسديد مساهماتها أو جزء منها لدعم موازنة دولة فلسطين، وتوفير شبكة الأمان المالية التي أقرتها قرارات مجلس الجامعة على مستوى القمة وآخرها قمة شرم الشيخ التي عقدت مارس الماضي، وكذلك توفير الدعم الإضافي لصندوقي الأقصى وانتفاضة القدس، ودعوة الدول التي لم تقم بسداد مساهماتها الى سرعة القيام بذلك. ووجهت الهيئة الشكر والتقدير لكل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدةوالكويت للاستجابة الفورية بمساهماتهم المالية التي دعمت الموازنة العامة للأونروا بسداد أكثر من نصف العجز المالي الذي تعانيه، وأدت الى إنقاذ البرنامج التعليمي وبدء العام الدراسي للطلبة من اللاجئين الفلسطينيين في مدارسها دون تأخير. وحثت الهيئة الدول العربية على دعم وتمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الاونروا"، ورفع نسبة مساهماتها في الموازنة العامة للأونروا بنسبة 7,73% وفقا لقرار قمة شرم الشيخ رقم 616 وقرارات مجلس الجامعة المتعاقبة على المستوى الوزاري. وعبرت الهيئة عن التقدير للدور الذي باشرته الأردن لحث الدول على الإيفاء بالتزاماتها المالية للأونروا وتقديم دعم مالي إضافي لضمان استمرار خدماتها. وعن التضامن مع لبنان ودعمه، طالبت الهيئة الدول الأعضاء بضرورة تقديم الدعم للجيش اللبناني لتعزيز قدراته وتمكينه من المهام الملقاة على عاتقه، كونه ركيزة لضمان الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في لبنان. وأكدت الهيئة على دعم لبنان ومؤازرته حيال استضافته لإعداد متزايدة من النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، وتقديم المساعدات اللازمة الى الحكومة اللبنانية من أجل تمكينها من تلبية احتياجات هؤلاء النازحين واللاجئين. وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في سوريا، ناشدت الهيئة الدول المانحة إلى سرعة الوفاء بالتعهدات التي قدمتها في المؤتمرات الدولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا ، والتي عقدت تحت رعاية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وخاصة توفير المساعدات اللازمة لدول الجوار السوري، والدول العربية الأخرى المضيفة للاجئين والنازحين السوريين، لمساندتها لتحمل الأعباء الملقاة على عاتقها في مجالات توفير أعمال الإغاثة، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لهم.
وبخصوص تطورات الأوضاع في ليبيا دعت الهيئة الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم الكامل للحكومة الشرعية الليبية وتوفير المساعدات اللازمة لها لصون وحماية سيادة ليبيا بما في ذلك دعم الجيش الوطني الليبي، حتى يستطيع مواصلة مهمته إلى القضاء على الإرهاب وبسط الأمن في ليبيا. وعن الوضع في اليمن، أكدت الهيئة ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الوضع الإنساني الخطير الذي يواجهه اليمن مع ارتفاع أعداد الذين هم في حاجة الى مساعدات إنسانية عاجلة في اليمن، الى أكثر من 16 مليون شخص، فضلا عن النقص الحاد في الغذاء والرعاية الطبية. ودعت الهيئة الدول الأعضاء الى توفير كافة أوجه الدعم اللازم لتمكين الجمهورية اليمنية من مواجهة التحديات التي تواجهها وتلبية احتياجات اليمن التنمية لضمان استقرار الأوضاع واستكمال الترتيبات المتعلقة بإنجاز المرحلة الانتقالية. وحول دعم جمهورية الصومال، طالبت الهيئة الدول العربية بتقديم دعم مالي عاجل بقيمة 10 مليون دولار شهريا لمدة سنة لدعم موازنة الحكومة الصومالية كي تتمكن من إقامة وإدارة مؤسساتها الفعالة وتنفيذ برامجها في الأمن والاستقرار ومحاربة الفساد والعنف وتقديم الخدمات الهامة والضرورية. ودعت الهيئة الدول العربية الى فتح أسواق أمام المنتجات الصومالية بشروط ميسرة والاستثمار في تلك القطاعات وذلك في إطار دعم الاقتصاد الصومالي . وعن احتلال إيران للجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة في الخليج العربي، دعت الهيئة الدول العربية الى ضرورة الالتزام في اتصالاتها مع إيران بإثارة قضية احتلال إيران للجزر الثلاث للتأكيد على ضرورة إنهائه انطلاقا من أن الجزر الثلاث هي أراضي عربية محتلة. ووجهت الهيئة الشكر والتقدير لجمهورية مصر العربية "رئاسة القمة "لحرصها على متابعة تنفيذ القرارات الخاصة بقمة شرم الشيخ على الجهود المقدرة التي تبذلها في هذا الشأن.