رغم ما تشهده محافظة جدة من حوادث متكررة جراء إهمالها، إلا أن حفر الصرف الصحي لا تزال تشكل خطرا كبيرا على أرواح المارة، وخاصة الأطفال. فبعد حادث طفلة حي الفيحاء التي سقطت في إحدى الحفر قبل ساعات، إلا أن المفاجأة أن تلك الحفرة لا تزال مفتوحة في انتظار ضحية أخرى. «المدينة» زارت الموقع، والتقت أحد أقارب الضحية الأخيرة، والذي قال إن ما حدث قضاء وقدر، ولكن يجب محاسبة المتسبب ومن يترك أطفالنا معرضين لهذا الخطر، وكل ضحايا هذه الحفر أطفال، فيجب أن نوقف ذلك، ولكن ما زال هناك أهمال من المسؤولين تجاه تلك الحفرة، فهئيتها كما كانت مفتوحة حتى الآن، ولا يوجد أي شيء ينبه المارة أو الأطفال بوجودها. وقال أحد سكان العمارة المجاورة للحفرة عبدالله مطر: الحفرة لا تزال مفتوحة ولا يوجد أي شيء يحذر منها إلا كيسين من الرمل لا يمكن أن تنبه أحدا بوجود خطر، فهذا استهتار بالضحية التي سقطت وأهلها، وقد تسقط ضحية أخرى في نفس اليوم وتكون مصيبة أخرى. وقال سالم صالح أحد العاملين بأحد المحلات بجوار العمارة: جاء الدفاع المدني والشرطة واستخرجوا الطفلة من حفرة الصرف الصحي، ولكنهم تركوا الحفرة مفتوحة وتسبب خطرا للأطفال ومارة آخرين. ومن جانبه صرح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة المكلف النقيب فهد بن سالم المالكي أنه تم تحويل ملف قضية الفتاة التى سقطت في حفرة الصرف الصحي إلى التحقيق والادعاء العام بعد أن قمنا بالاجراءات اللازمة في القضية. ويذكر أن أن مركز الكندرة بشرطة محافظة جدة تلقى بتاريخ 3 من ذي القعدة 1436ه بلاغا من مواطن يفيد باختفاء ابنته البالغة من العمر تسع سنوات، وفور تلقي البلاغ تم تكثيف البحث والتحري عنها، حيث اتضح سقوطها داخل خزان الصرف الصحي التابع للمنزل الملاصق لسكنهم. ولا يعتبر حادث الفيحاء هو الأول في جدة بسبب حفر الصرف الصحي، فهنالك عدد من الضحايا شهدتهم المحافظة خلال الشهور الماضية، ومن أبرز تلك الحوادث ما يلي: 4 /1 /1436ه: مصرع وافد تحت أنقاض خزان صرف صحي. 23 /1 /1436ه: سقوط طالب يدرس بالمرحلة الثانوية داخل حفرة صرف صحي. 24 /1 /1436ه: حفرة صرف صحي تبتلع طالب الثانوي بحي كيلو 14 بسبب هشاشة وتلف أجزاء من غطاء الحفرة. 10 /6 /1436ه: مصرع طفل في بالوعة صرف صحي في حي النزهة. 20 /7 /1436ه: سقوط طفل يبلغ من العمر 5 أعوام بإحدى غرف الصرف الصحي الواقعة في شارع أم القرى. المزيد من الصور :