من هي الضحية القادمة ؟.. في كل مرة تحدث فيها حادثة لموت أطفال في حفر الصرف الصحي نستحضر حالات سبقتها في كافة انحاء المملكة وليس بجدة فقط ولنفس السبب أما إهمال إغلاق هذه الحفر أو عدم تسويرها ووضع لوحات تحذيرية لتنبيه المارة.. ضحايا أغلبهم من الأطفال تزهق أرواحهم بسبب مشكلة طال الحديث عنها ولازلنا نشاهد بين حين وآخر نفس الحادثة باختلاف الأشخاص والمناطق لقد أصبح الخروج للشارع يحمل الكثير من المفاجآت غير السارة لأطفالنا أما بسبب حفر الصرف الصحي أو أسلاك الكهرباء المكشوفة والتي يذهب الأطفال ضحايا صعقها وتناول الإعلام قصصا عنها وباستعراض تاريخي ورصد لأبرز ضحايا الصرف الصحي نجد أنها تعود لما قبل سنة 2014 ولازالت المشكلة قائمة ففي عام 2010 لقيت طفلة في الخامسة من عمرها بالقريات مصرعها بعد سقوطها في خزان للصرف الصحي بالقريات، حيث وجدت غارقة في حفرة للصرف الصحي كانت غير محكمة الإغلاق وفي 2011 لقى طفل عمره سنتين نفس المصير وبنفس الطريقة، حيث وجد في خزان أرضي مكشوف بالشارع القريب من منزله بحفرالباطن وفي نفس السنة بالرياض مات طفل عمره ثلاث سنوات في حفرة صرف صحي وللأسف لم ينجُ طفلان بالطائف أحدهما انتشل من حفرة الصرف الصحي ليفارق الحياة، والآخر وجد غارقا لمدة يومين، وفي 2012 توفت فتاة عمرها 8 سنوات سقطت في خزان للصرف بالرياض والسبب عدم إحكام غطاء حفرة الصرف وفي نفس العام أيضا فارق طفل في الخامسة من عمره الحياة غرقا داخل خزان للصرف الصحي في حديقة الفهد بحي الروضة بجدة ليلحق به في نفس الشهر طفل أربع سنوات مصرعه في كيلو 14 لسقوطه في خزان صرف صحي، وفي هذه السنة بالتحديد 2014 انتشلت فرق الدفاع المدني جثة طفل عمره 8 سنوات من خزان للصرف الصحي في حي النسيم بجدة بعد غرقه وبقائه في الحفرة ليوم كامل وفي نفس الشهر من نفس العام بالمدينةالمنورة انتشلت فرق الدفاع المدني في المدينةالمنورة، جثة طفل 9 سنوات غرق هو أيضا في حفرة للصرف وتتوالى الضحايا لتستيقظ جدة على تفاصيل الحادثة المأساوية الأخيرة والتى راح ضحيتها المواطن علي وطفله لتبرز لنا تساؤلا يحتاج النظر له بجدية متى ينظر لهذه المشكلة بشكل حقيقي وليس مؤقتا.. فأرجوكم ارحموا أبناءنا من الإهمال فالخير من الله والشر من أنفسنا فإيجاد حلول مؤقتة لن يمنع من تكرار هذه الكارثة فهل ستكون هناك ضحية قادمة؟