شكا عدد من أولياء أمور الطالبات من سطوة المعدلات التراكمية وتأثيرها في ضبابية مستقبل الطالبات وقالوا: إن جامعة طيبة قذفت بأحلام بناتهم من خريجي كلية المجتمع خارج أسوارها - على حد قولهم - بدعوى عدم قبولها إلا أصحاب المعدلات العالية. وقالت أم تهاني: المسئولون في جامعة طيبة لا يدركون نتائج الكثير من قراراتهم المتعلقة بالقبول والتسجيل، فالكثير من هذه القرارات تبدو قرارات قاصمة للظهر لاسيما إذا ما عرفنا أنها تساهم في معظمها في ضياع مستقبل الطلاب والطالبات الدراسي والوظيفي أيضا، مشيرة إلى أن ابنتها كانت متفوقة في دراستها باستمرار منذ الصغر وكانت تحلم بالتسجيل بالجامعة لدراسة البكالوريوس على أن تصبح معلمة، ولكن الفرصة لم تتح لها بالتسجيل بالجامعة لقلة المقاعد الدراسية ولم يكن أمامنا سوى التسجيل في كلية المجتمع على أمل أن تتحصل على شهادة الدبلوم والالتحاق بالجامعة لاستكمال دراستها، الآن جامعة طيبة رفضتنا بحجة أن المعدل لم يساعدها في الالتحاق بالجامعة حيث تخرجت بمعدل (3.75) بينما الجامعة تطالب بمعدل لا يقل عن (4.50) وهي الآن تجلس في البيت حيث لم يحالفها الحظ في إكمال دراستها الجامعية نتيجة القرارات الظالمة المتعلقة بالنسب. وأضافت أم تهاني: لقد ظلموا ابنتي وبقية الطالبات والطلاب بهذه القرارات. وتتساءل أين يذهب أبناؤنا وبناتنا؟.. هل سينضمون إلى طوابير البطالة داعية إلى أهمية تدخل الجهات المعنية لإيجاد حلول مناسبة تساهم في حل أزمة القبول التي تكبر عاما بعد عام.. فليس من العدل حرمان الطلاب والطالبات من استكمال دراستهم الجامعية لمجرد أن معدلاتهم أقل من (4.50) فهناك جامعات وكليات عربية وعالمية تقبل أقل معدل يمكن أن يحصل عليها طالب. انخفاض المعدل وقال منصور الأحمدي: لماذا تحرم الجامعات أبناءنا وبناتنا من حقهم في استكمال تعليمهم الجامعي بمجرد انخفاض معدلهم وهل من المعقول القذف بآلاف من الطلاب والطالبات خارج البلاد لاستكمال دراستهم الجامعية والحصول على شهادة البكالوريوس في دول أخرى في ظل توافر الإمكانات وتعددها.. أم أننا أمام واقع جديد يفرض على كل من لم يتم قبوله دفع رسوم دراسية لفك أزمة استيعاب الجامعات والكليات على حساب الغلابة من المواطنين.