فوجئ 120 طالبة و طالبا أمس بإلغاء قبولهم في دبلوم السنة التأهيلية المسائي في جامعة أم القرى -رغم تأكيداتهم ل «عكاظ» أنهم تلقوا خطابات تؤكد قبولهم وإعطاءهم فرصة للدراسة في وقت سابق- إثر تعثرهم العام الماضي في اجتياز الدبلوم لإكمال الدراسة بشكل منتظم. واستغرب 80 طالبة و40 طالبا، أثناء مراجعتهم للجامعة لتقديم ملفاتهم، رفض موظفي الجامعة استقبال ملفاتهم، «حيث أبلغونا أن حقنا في القبول سقط، وامتنعوا عن استقبال طلباتنا». وأوضح الطالب (ب. ع) أنه وزملاءه تقدموا للجامعة بناء على أرقام طلابية منحتهم إياها في شهر رمضان الماضي، لاستعادة الفرصة الدراسية تمكنهم من تحقيق المعدل المطلوب وإكمال تعليمهم النظامي، إلا أن الصدمة جاءت كبيرة، وقرار إسقاط أسمائنا أحبطنا، معتبرا القرار تعسفيا. وأضاف «تقدمت بطلب شفاعة إلى الجامعة في وقت سابق ومنحت رقما جامعيا يؤكد قبولي، وعند مراجعتي لاستكمال طلب الالتحاق وتقديم الملف الكامل، صدمني الموظف بأن طلبي مرفوض وذلك دون سابق إنذار، ما أوقعني في حرج شديد مع أسرتي، إذ إن القرار الفجائي سيجعلني أقضي العام الدراسي الحالي دون علم». هذه المعاناة انطبقت على الطالب (ع. م)، إذ إن التأكيد على قبول الطلاب في الجامعة ثم رفضهم دون سابق إنذار حطم معنوياتنا وآمالنا في إكمال علمنا، حيث لم نعط فرصة لتحقيق المعدل المطلوب. وأفادت الطالبة (ف. ك) أن قرار الجامعة تعسفي ولا يساعدنا على تحقيق آمالنا في تلقي العلم، مطالبة إعادة النظر في القرار والسماح للمتقدمين بتحقيق حلمهم الدراسي. من جانبه، أرجع عميد كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتور عادل الغباشي رفض الطلاب، إلى تحايلهم على النظام، موضحا أنهم استغلوا فترة التسجيل التي شهدت توافد أكثر من ثلاثة آلاف طالبة وطالب، وقدموا طلباتهم، ولم تكتشف الجامعة ذلك إلا بعد القبول. وفصل الدكتور الغباشي أن البرنامج الأكاديمي يلزم الطالبة والطالب بتوقيع تعهد أنه لم يسبق لهم الالتحاق بالدبلوم في وقت سابق، وهذا لا ينطبق على الطالبات والطلاب المتقدمين، إذ سبق أن أعطوا فرصة للدراسة في الدبلوم ولم يتمكنوا من اجتيازه، داعيا إياهم البحث عن فرص أخرى، عبر برامج أخرى أو الالتحاق بسوق العمل.