حين ترى (الشارع) كله يرقص أمامك من خلال أناس يقودون (عرباتهم) مستهترين بأرواح الناس ، يقودونها وهم يتحدثون من خلال الهاتف ويكتبون رسائل (الشات) ويتواصلون مع غيرهم وكأن الحياة لعبة ، تتألم جداً وتبكي حزناً على عالمنا الذي مايزال يعيش العمى ويمارس أقبح التصرفات ويؤذي الآخر في اعتداءات صارخة على القيم والحقوق العامة وأهمها (الحياة) التي باتت في خطر من ممارسات غير مسئولة ومخيفة حتى بات الموت مصيبتنا (هنا) وخسائر لأرواح هي أثمن وأغلى على الوطن من (الفناء) في حوادث سير مقلقة بمعدلات يفترض أن تحرك النظام كله وان تجد عناية ورعاية في قرارات عاجلة وعقوبات رادعة تحمي حياة الناس وتحافظ على سلامتهم من ماذا .. من الموت ياسادتي !!!....،،، ومن يصدق أن في هذا العالم المتحضر (ما يزال) في بلدنا (مجانين) و(مستهترون) جداً بالنظام المروري الذي نريده أن يشعر بالخطر ويتحرك في كل الاتجاهات ويعاقب بقسوة كل من يعتدي على الطريق وسلامة الناس ويردع كل المعاتيه عن التهور ،عن الانشغال، عن القيادة والحديث في الجوال وأدوات التواصل لدرجة أن بعضهم تراه وكأنه يجلس في غرفة نومه وترى السيارة ترقص وتتحرك في كل الإتجاهات ، تهرب منها وهي تصر على أن تأتيك لتقتلك ،واللافت هوأن كل هذه التصرفات يستحيل ان يمارسها السعوديون حين يسافرون للخارج ،وتعجب حين تراهم ملتزمين بالنظام ..ترى ماهو السبب الذي فرض عليهم القيادة برشد في بلدان غيرهم ؟! ومكنهم ( هنا) من فعل الضد وممارسة أفعال هي والله (قاتلة) ، فمتى تكون حياتي (مهمة) بالنسبة لنظام المرور في بلدي ؟ متى بس متى ؟؟!! ...،،، (خاتمة الهمزة) ... المتعة التي تراها في قيادة الآخرين (خارج)الحدود تجد(هنا) عكسها تماماً ، تجدها (خوفا) ، و(قلقاً) ،و(موتاً) و(ألماً) و(بكاءً) وأعداد قتلى مهولة والفرق بين الفعلين شاسع !! ... وهي خاتمتي ودمتم تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]