حين يحضر النظام الذي يحارب الفوضى ويفرض هيبته ووقاره ويرغم حتى الكارهين على قبوله بتقرير العقاب القاسي لكل من يخالفه ،تكون النتائج مبهرة ،ولا أدل على ذلك من نجاح النظام في مواقع كثيرة ،وفي شركة (البيك) تلك التي تبيع الدجاج وتقدمه لعملائها في طبق شهي بالسعر العادل والسرعة القصوى التي تحرك الزحام بنظام يصنع من العاملين (عفاريت )، وأذكر ذات يوم إنني اقترحت على مدير أحد البنوك (هنا) تدريب موظفي الصف الأمامي بالبنوك ، في شركة البيك بهدف تطويرهم وزيادة الإنتاجية بدلاً من الخمول واللعب الا أنه وبكل أسف غضب مني معتقداً انني كنت أمارس معه نوعاً كريهاً من السخرية !! ....،،، هنا وبكل أسف ماتزال الفوضى حقيقة أنتجت سلوكيات خاطئة ،وحين ترى مايجري تبكي على حالك وتحزن أكثر حين ترى غيرك يغادر عالمك تاركاً لك خيباتك وويلاتك وأمام انكسارك تجده يباهي بمنجزاته التي نقلت الناس من مكان معتم الى نظام وسلوك تجده معك هناك في كل مكان يتجول في المدن بدءاً من (الليموزين ) الى كافة التعاملات التي تتمنى ان تراها في بلدك . أنا هنا لا أريد ان أتجاوز الحزن بالحديث عن(الفرح) في نجاحات الداخلية اللافتة والتي تخلصت من كل تبعات الماضي وتجاوزته الى عمل منظم وتقنية مؤثرة حققت منجزات ضخمة أسعدت الوطن كله ،ليبقى سوء التنظيم في حياتنا وعالمنا كله لكن أن يصل للمحاكم وتصل مواعيد الناس الى قهر وكمد وانتظار ممل، وأين يحدث ؟ في العدل الذي يكره الظلم ويرفض التأخير أو تعطيل مصالح الناس؟!، وترى الخوف هناك أدباً فرض الصمت ومنع المتعبين من أن يقولوا للقاضي كلمة ارحمنا بالعدل الذي حملنا من هناك إليك !!!... ( خاتمة الهمزة) .... جئتكم لأطبع عصافير الرغبة في الخلاص من الفوضى ، جئتكم وفي يدي قلم يقول لكم يمكنكم أن تفعلوا لأنفسكم من خلال النظام نجاحاً وفرحاً وفلاحاً ... يبدأ من هناك من محاكمنا ،والعدل يأخذك للأمن، للحياة المفرحة ... وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb [email protected]