اكد مساعد وزير الدفاع اليمني اللواء عبدالقادر العمودي، أن تحرير عدن بوابة لتحرير كل ارض اليمن من شرّ مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، لافتا الى ان الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لايزالان يعملان على تطهير محافظة عدن ولحج من جيوب المليشيات، وان معارك تحرير قاعدة العند ومعسكر لبوزة لاتزال مستمرة بين الجيش والمقاومة الشعبية من جهة ومليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، حتى كتابة الخبر. وأشار إلى أن المقاومة الشعبية والجيش يتقدمان بشكل كبير في معركة قاعدة العند ومعسكر لبوزة، وان اشتباكات عنيفة لا تزال تدور هناك، وأن أعدادًا كبيرة من مليشيات الحوثي سقطوا بين قتلى وجرحى في تلك المواجهات. وقال اللواء عبدالقادر العمودي في تصريح ل»المدينة»: إنه بعد الانتهاء من تحرير كامل محافظتي لحج وعدن من المليشيات المتمردة سينطلق الجيش والمقاومة لتطهير بقية المدن والمحافظات اليمنية كتعز والضالع وأبين والعاصمة صنعاء وصولا الى محافظات صعدة والجوف وحجة. وحول الأنباء التي تتحدث عن قيام زعيم جماعة الحوثي بسحب قيادات الجماعة من العاصمة صنعاء الى صعدة، قال اللواء العمودي: إن هذه المعلومات لم تتأكد لدينا حتى اللحظة، لكن ان كان هذا قد تم بالفعل فمعنى ذلك أن زعيم المليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي يحاول من وراء ذلك الاحتفاظ بما تبقّى له من مليشيات في مناطقهم الأساسية حتى لا تلقى مصرعها بصواريخ وقذائف طيران التحالف ونيران المقاومة في المحافظات اليمنية التي لايوجد فيها حاضن اجتماعي لهذه المليشيات المتمردة. وأضاف اللواء العمودى: «عودتهم الى كهوف مرّان مسألة واردة لا يمكن استبعادها لكن الشعب سيلاحقهم الى جحورهم في مرّان وإخراجهم منها حتى يلاقوا جزاءهم العادل على ما ارتكبوه من جرائم بشعة بحق الشعب اليمني. وتوقع مساعد وزير الدفاع اليمني، تحرير قاعدة العند خلال ساعات بعد محاصرة مليشيا الحوثي الذين يسيطرون عليها من ثلاث جهات.. مؤكدا أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تخوض الان معارك عنيفة مع المليشيات الحوثية داخل قاعدة العند بعد ان سيطرت على أغلب المناطق المحيطة بالقاعدة الجوية المهمة في محافظة لحج جنوب اليمن.. مشيرا الى ان قوات أخرى تعمل على تمشيط الجيوب في المدينة الخضراء ومدينة الفيصل التي قصفت منها المليشيات بالكاتيوشا المدينة الاحد الماضي وأدى ذلك الى استشهاد 47 مدنيًا وجرح أكثر من 140 آخرين. وفي سياق متصل، قالت مصادر في المقاومة الشعبية بعدنل»المدينة»: ان أكثر من 200 حوثيا لقوا مصرعهم امس في جبهة العلم- شرق مدينة عدن- في الطريق الساحلي على البحر العربي. وأكدت المصادر ان مليشيات الحوثي وصالح ارسلت تعزيزات كبيرة الى جبهة عدن عبر محافظتي البيضاء وأبين، لكن طيران التحالف العربي قصف تلك التعزيزات في مديرية لودر ومكيراس بمحافظة البيضاء، وأن المقاومة والجيش الوطني التابع للشرعية قضى على ما تبقى منها في مواجهات عنيفة احتدمت مساء الاثنين في منطقة العلم بساحل أبين. واشارت المصادر الى ان جميع تلك العربات والآليات العسكرية تم تدميرها بالكامل وان اكثر من 200 مسلح ينتمون الى ما يسمى بكتائب الحسين(الجناح العسكري لجماعة الحوثي») لقوا مصرعهم هناك وان الجثثت لا تزال متناثرة في ساحل وصحراء منطقة العلم. وقالت المصادر ل»المدينة»: إن جماعة الحوثيين وصالح يحشدون في العاصمة صنعاء وعمران وذمار مقاتلين ينتمون الى ما يسمى بكتائب الحسين، ومن قبائل تلك المحافظات لتعزيز جبهات القتال في محافظاتعدن ولحج وتعز. وجاءت هذه التعزيزات عقب تطهير مدينة عدن من المليشيات الحوثي ومضي المقاومة الشعبية قدمًا في تحرير محافظتي لحج وتعز اللتين تمكنت المقاومة فيهما أمس من احراز تقدم كبير في جبهات المعركة والسيطرة على مواقع جديدة في جنوب وغرب ووسط مدينة تعز، جنوب غرب اليمن. واكدت المصادر ان المقاومة الشعبية في تعز سيطرت أمس على جبل حقاقة والتباب المطلة على جامعة تعز ومدينة بيرباشا، شمال غرب مدينة تعز، كما سيطرت على منطقة الربيعي غرب تعز، وهو الطريق الرئيس الذي يصل مدينة تعز بميناء المخا الواقعة على مضيق باب المندب الاستراتيجي. فيما سيطرت المقاومة على جميع المواقع التي كانت تتمركز مليشيات الحوثي وصالح في شارع 26سبتمبر- وسط مدينة تعز- حيث تمكنت المقاومة من السيطرة على مقر حزب المؤتمر ومكتب وزارة المالية والبريد والاتصالات ومجمع شركات هائل سعيد انعم ومبنى شركات الخطوط الجوية اليمنية.