«يوسف البرقة» كان لقب الإرهابي الداعشي «يوسف الغامدي» ولم يكن لقبه خافيا عن الجهات الأمنية بالطائف، بل اشتهر لديهم بكثرة سوابقه من خلال القضايا التي ارتكبها، ومنها قضايا أخلاقية وتعاطي مسكر ومخدرات، وتعدى على رجل أمن تسبب في كسر أنفه مما استدعى لسجنه ليخرج بعدها معتنقا الفكر الإرهابي الداعشي. كان «الداعشي» مسكونا بفكر «الدواعش» شكلا ومضمونا وفكرا ونهجا؛ بدءا من الكتيبات والمنشورات التي ضبطت معه في منزله بعضها يحض على الجهاد، ويحوي بعضها الآخر معلومات وطرق عن كيفية تصنيع المتفجرات، وبعض الأنابيب والعبوات الصغيرة، وكواتم الصوت، وشاشة مراقبة تلفزيونية وأجهزة كمبيوتر. أما استحلال القتل فكان منهجه بدليل ما تم العثور معه على سلاح رشاش كان قد استخدمه في الإطلاق، وحزام مليء بالرصاص، بنحو 20 طلقة نارية خاصة بالمسدس التابع له، الذي عُثر عليه أول أمس في السيارة التي استقلها وانقلبت به في ميدان العزيزية، وكذلك سكين كبيرة في غمدها. وارتدائه عدة «فانيلات» يظهربعضها باللون الأسود وعليه شعار التنظيم الإرهابي لداعش المعروف. لم يكن الوشم الذي عثر مرسوما على ساعده الأيمن بعد وفاته، وهو عبارة عن «عظام وجماجم»؛ إلا دليل قاطع على أنه من أرباب السوابق قبل التزامه -حسب دعواه- ليخرج بعدها بائعا دينه ووطنه وأهله ومجتمعه وأمته كلها مؤثرا فكر الإرهاب الشرس على كل هؤلاء. والأغرب والأشد دهشة ماكان بحوزة «الداعشي» من وجود كميات كبيرة من الطيب والعود والبخور داخل سكنه، والتي يستخدمها من خلال وجوده عند المساجد وبعض المواقع، والتمويه ببيعها وصولا لأهدافه المشبوهة التي يسعى لتحقيقها