رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، مساء أمس، في قصر السلام بجدة. وفي بداية الجلسة، أعرب خادم الحرمين الشريفين ،أيده الله، عن شكره وتقديره لإخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ومسؤولي الدول الشقيقة وجميع المهنئين بشهر رمضان المبارك على ما عبروا عنه من مشاعر نبيلة ودعوات صادقة، سائلاً الله العلي القدير أن يعين المسلمين في جميع بقاع الأرض على صيامه وقيامه وأن يتقبل صالح أعمالهم. بعد ذلك أطلع - أيده الله - المجلس على نتائج مباحثاته مع فخامة رئيس جمهورية باكستان الإسلامية ممنون حسين، واستقباله لمعالي وزير خارجية تركيا مولود جاوش أوغلو. وأوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي في بيانه الصحفي عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء، تقدم بخالص التهاني لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد وشعب المملكة والشعوب الإسلامية والعربية بمناسبة شهر رمضان المبارك، داعياً الله جل وعلا أن يمن على الجميع بالمغفرة والرحمة والقبول وأن يعيد على المسلمين شهر الخير والبركة أعواماً عديدة وأزمنة مديدة. كلمة المليك ورمضان واستذكر المجلس في هذا السياق ما اشتملت عليه كلمة خادم الحرمين الشريفين التي وجهها لشعب المملكة والأشقاء المسلمين في كل مكان بمناسبة الشهر الكريم من دعوات لشحذ الهمة لبذل الخيرات من صيام وقيام وفعل للخيرات وأهمية قيام المسلم بأعماله على أكمل وجه وتعامله بخلق حسن مع المراجعين والمتعاملين لأن شهر رمضان يبعث في النفوس معاني التعاطف والتراحم، وتأكيده - رعاه الله - على أن الدين الإسلامي الذي أنزلت رسالته رحمة للعالمين دين محبة وتراحم وطريقه طريق خير وصلاح وبناء ومنهجه منهج وسط وحوار وألفة يجمع ولايفرق وينبذ العنف والإرهاب، وتشديده على أن هذا الشهر بمعانيه السامية يبعث في النفوس الالتزام بهذه المثل والقيم والأهداف النبيلة. التصنيف المذهبي وقدر مجلس الوزراء ما شدد عليه الملك المفدى من المضي بحول الله تعالى على النأي بالمملكة ومواطنيها عن الفتن والقلاقل والاحتقانات الطائفية والتأكيد على الرفض التام للتصنيف المذهبي والطائفي إدراكاً لمخاطره على اللحمة الوطنية، ورفع المجلس الشكر والتقدير للملك المفدى على تأكيده على أن الثقة بالمواطن السعودي لاحدود لها وأنه لن يكون هناك تساهل مع المقصر في ذلك ومحاسبة كل من ينال من أمننا وثوابتنا الدينية والوطنية. زيارة محمد بن سلمان وبين أن مجلس الوزراء استمع وبتوجيه كريم من خادم الحرمين الشريفين إلى نتائج الزيارة الرسمية لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لجمهورية روسيا الاتحادية، وما جرى خلالها من لقاءات مع الرئيس فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين في روسيا الاتحادية وما تم من توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية، شملت التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية والفضاء والتعاون العسكري والإسكان وقطاع البترول والجانب الاستثماري، منوهاً في هذا الشأن بمتانة العلاقات بين البلدين والرغبة في تعميق التعاون بينهما في المجالات كافة بما يهدف لمصالح الشعبين الصديقين وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. مستجدات الأوضاع واستعرض مجلس الوزراء بعد ذلك جملة من التقارير عن مستجدات الأوضاع وتطوراتها في المنطقة والعالم، مرحباً بالبيان الختامي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في ختام اجتماعهم الاستثنائي الخاص باليمن في جدة ، مشدداً على دعم المملكة لجميع الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة اليمنية ورفضها الشديد لأي تدخل خارجي في شؤون اليمن دون طلب من حكومته الشرعية. وعبر مجلس الوزراء عن أسف المملكة لانتهاء مشاورات جنيف بشأن اليمن دون التوصل إلى اتفاق، مبدياً تقديرها لجهود الأممالمتحدة في سبيل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 ، ولمساعي الدول المشاركة لإنجاح جهود الأممالمتحدة، وللتعاون الإيجابي الذي أبدته الحكومة الشرعية في اليمن مع تلك الجهود لرفع المعاناة عن الشعب اليمني. «وزارة التعليم» بدلا من وزارتي» التعليم العالي والتربية والتعليم» أفاد الدكتور عادل بن زيد الطريفي، أن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهت إليه كل من اللجنة العامة لمجلس الوزراء وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي : وافق مجلس الوزراء على إحلال اسم (وزارة التعليم ) محل اسم كل من (وزارة التعليم العالي) و( وزارة التربية والتعليم ) وإحلال اسم ( وزير التعليم ) محل اسم كل من ( وزير التعليم العالي ) و ( وزير التربية والتعليم ) أينما وردت تلك الأسماء في الأنظمة والتنظيمات والمراسيم والقرارات والأوامر والتعليمات.