أعرب البرلمان الليبي المعترف به دوليا امس الثلاثاء عن «استيائه» من مشروع الاتفاق الذي عرضته الأممالمتحدة على المفاوضين الليبيين في المغرب لوضع حد للفوضى التي تسود هذا البلد. فيما، أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي سيطرته على مدينة سرت التي سبق أن سيطر على مطارها في نهاية مايو الماضي. وفي اتصال هاتفي معه أعلن المتحدث فرج ابو هاشم لفرانس برس ان برلمان طبرق «مستاء من مشروع الاتفاق» الذي عرضته الأممالمتحدة على الوفدين الليبيين اللذين يتفاوضان في المغرب. وأضاف المتحدث أن فريق المفاوضين باسم برلمان طبرق «استدعي للتشاور» بشأن مشروع الاتفاق الاممي من دون ان يعلن الانسحاب من المفاوضات. وفي وقت سابق الثلاثاء، أكد الموفد الأممي برناردينو ليون أن الوفدين الليبيين المفاوضين تعاملا ب»إيجابية» مع مشروع الاتفاق الجديد للأمم المتحدة، وذلك سعيا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية وإخراج ليبيا من الفوضى. وتحاول الأممالمتحدة منذ أشهر التوصل الى تسوية تتيح تشكيل حكومة وحدة في ليبيا وتأمل بتحقيق ذلك قبل حلول شهر رمضان في اواسط يونيو. وقدمت مساء الاثنين خلال مراسم رسمية مشروع اتفاق رابعا في هذا الصدد بعد فشل المشروعات الثلاثة السابقة. من جانبه، اوضح ابو هاشم ان برلمان طبرق مستاء خصوصا من «الصلاحيات المعطاة للمجلس الاعلى للدولة». وبحسب مشروع الاتفاق فإن هذا المجلس سيتألف من 120 عضوا بينهم 90 من المؤتمر الوطني العام اي برلمان طرابلس القريب من تحالف فجر ليبيا الذي يسيطر على العاصمة.