شيعت محافظة خميس مشيط امس الطفل المغدور به (عبدالعزيز) الذي قتل على يد عمه في جريمة بشعة هزت الرأي العام، وذلك بمقبرة مصلوم بالمحافظة. وكانت هيئة التحقيق والادعاء العام رفضت الافراج عن جثة الطفل الا بعد التشريح، إلا ان الاب رفض تشريح جثة ولده مؤكدا أن الجريمة واضحة وسط اعتراف القاتل (عم الطفل) . وتمت الصلاة على الطفل بعد صلاة العصر في جامع الدبش ومن ثم دفنه في مقبرة مصلوم وسط حضور كبير من المواطنين الذين شاركوا في عملية التشييع والدفن. والد الطفل انتابته حالة من الحزن الشديد وهو يحمد الله وسط تصبير من حوله. وكان مقتل الطفل عبدالعزيز علي يد عمه ( سعود) الخميس الماضي وهو ذاهب الى مدرسته مع شقيقه مشاري، وتمكن الجاني من قتل عبدالعزيز بعد أن تمكن من الامساك به ومن ثم أطلق الرصاص من المسدس الذي بحوزته في رأس الطفل البريء.. وكان شقيقه ( مشاري) قد تلقى رصاصتين، إحداهما نافذة، والاخرى مستقرة في رئته، وقد غادر أمس غرفة العناية المركزة وتم نقله الى قسم الجراحة بعد أن استقرت حالته، وبدأ في تناول الطعام ولا تزال الرصاصة في الرئة. الجاني يعترف تحدث ل»المدينة» (عادل) عم الطفل المغدور به وشقيق القاتل الذي اوضح انه تم القبض على الجاني (سعود) وهو يحاول قتل قريب له في منزله حيث بعد ان تمكن من تنفيذ جريمته امام المدرسة وهو يلبس الزي العسكري ويضع القناع على وجهه ويستقل سيارة ليست له ذهب على الفور الى منزل عبدالله مجمل احد أقاربهم محاولا قتله رغم الصداقة الكبيرة التى بينهما غير أن رجال البحث والتحريات تمكنوا من متابعة الجاني الذي حاول الفرار وتنفيذ جريمة اخرى ومن ثم القبض على الجاني وهو في حوش صديقه قبل تنفيذ جريمة اخرى وكان الجاني يحمل مسدسا وبحوزته ذخيرة كبيرة حيث كان ينوي تنفيذ اكثر من جريمة. واعترف الجاني بالجريمة كاملة وصدقت أقواله شرعا، ولا تزال التحقيقات جارية معه. يذكر أن الجاني تزوج أكثر من مرة ولديه ولد واحد من زوجته الأولى فيما لم يمضِ على زواجه بالثانية سوى عدة ايام حتى ضربها وأدخلها المستشفى ومن ثم تم طلاقها.