تسلم ذوو قتيل حي الملاوي جثة ابنهم 28عاماً، من ثلاجة الوفيات بمستشفى الملك فيصل بالششة، بعد أن خضعت للكشف والتشريح من قبل لجنة الطب الشرعي، وتمت صلاة الجنازة عليها بالمسجد الحرام، عقب صلاة العشاء، وجرى دفن الجثمان في مقابر المعلاة. وكان الجاني "ن" (25 عاماً) قد صادق على اعترافاته بجريمة القتل التي حدثت بحي الملاوي الأسبوع قبل الماضي، كما مثل جريمته صباح يوم الخميس الماضي في موقع الجريمة بأعلى الحي في مرتفع بأحد الجبال، وبحضور الجهات الأمنية المعنية والمختصة كافة، وسط موجة من البكاء والنحيب والندم على ما فعله من جرم.
وفي تفاصيل الجريمة، التي وقعت بحي الملاوي قبل أسبوعين، وتابعتها منذ حدوثها "سبق" عندما قام الجاني بقتل صديقه، عقب اختلافهما وتشابكهما أثناء جلسة منكر، وفتحت دائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام بمكةالمكرمة ومركز شرطة القرارة ملف التحقيق مع خمسة شباب سعوديي الجنسية، إثر قيام أحدهم بقتل صديقهم بطلقة نارية من مسدسه الشخصي، عقب اختلافهم في جلسة منكر.
وقام أحد الحضور بالموقع بمحاولة إنقاذ المقتول ونقله لمستشفى الملك فيصل بالششة، لكنه تُوفي عقب إصابته في قلبه. عندها تم إبلاغ الجهات الأمنية المختصة، وجرى إلقاء القبض على الجميع في أماكن عدة، وجرى إلقاء القبض على الجاني في شقة عزاب بحي العزيزية، واعترف بالجريمة، وتم التحفظ على سلاح التنفيذ، وهو عبارة عن مسدس (أبو محالة).
ومثَّل الجاني جريمته، عقب أن صادق على أقواله بالمحكمة العامة، وصدر تقرير الطب الشرعي الذي تم إعداده على جثة القتيل، في انتظار الحكم الشرعي بالقضية.
وعلمت "سبق" بأن الجاني أحيل لسجن العام بحي العمرة، في انتظار الحكم الشرعي عليه، وقد رفض أهل القتيل كافه الشفاعات والواسطات، من أجل التنازل أو قبول الدية.