سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المليشيات زرعت في عقول أصحابها فكرة الشهادة على الحدود السعودية.. ومهامهم «انتحارية» المتحدث العسكري: وزير الدفاع وجه بالمؤتمر اليومي والتواصل مع الإعلاميين لإيصال المعلومة لهم على مدار الساعة
كشف المستشار في مكتب سمو وزير الدفاع المتحدث العسكري باسم قوات التحالف لعاصفة الحزم العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، عن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي بتنظيم مؤتمر صحفي يومي وضرورة التواصل مع الإعلام للحصول على المعلومة أولا بأول وعلى مدار الساعة ، لافتا أن المليشيات الحوثية زرعت في عقول أصحابها فكرة الشهادة على الحدود السعودية. مؤكدا أن المهام التي يقومون بها أشبه ب»المهام الانتحارية». وأوضح عسيري خلال الإيجاز الصحفي الذي عقده مساء أمس بقاعدة الرياض الجوية، أن المليشيات منعت «أطباء بلا حدود» من علاج الجرحى وتقديم الإغاثة وتعطيل أعماله بهدف الإضرار بالمواطن اليمني، مؤكدا تعرض الإعلاميين على أرض اليمن لمضايقات من قبل تلك المليشيات، داعيا في الوقت نفسه المنظمات الإنسانية لتوثيق التعسفات الحوثية ضد أعمال الإغاثة لمحاسبة متسببيها. وثمّن عسيري عودة عدد من القادة العسكريين من ضباط الجيش اليمني لدعم الشرعية، ومنهم قائد اللواء (37)، مجددًا دعوته لبقية قادة الألوية في الجيش للعودة لدعم الشرعية؛ لإنهاء عمليات القتال التي لا طائل منها سوى الإضرار بالمواطنين اليمنيين . وأضاف: إن المليشيات تقتل المواطن اليمني وتهدد الحدود الجنوبية للمملكة يوميًا.. وهم وقياداتهم أو من يمثلهم على الأرض سواء، مؤكدا أن المليشيات الحوثية تحضر لأعمال في الحدود الشمالية لليمن واستهدفوا أول أمس المراكز الحدودية في نجران نتج عنه استشهاد أحد أفراد القوات البرية وإصابة آخرين. وأكد أن قوات التحالف حطمت مواقع صواريخ بالستية في جبل فج عطان، وقامت بتدمير عدد كبير من القواذف، مؤكدًا أن حجم الانفجار يشير إلى وجود متفجرات وأسلحة وذخائر. وقال عسيري خلال المؤتمر :إن المرحلة القادمة ستركز على منع المليشيات الحوثية من تحركاتها العملياتية على الأرض، وحماية المدنيين، ودعم وإدامة عمليات الإغاثة والإجلاء والعمليات الإنسانية، مشيرًا إلى أن لعمليات عاصفة الحزم أهدافا إستراتيجية محددة، تتمثّل في إعادة الشرعية وحمايتها، ومنع المليشيات الحوثية من استخدام القوة وامتلاك القدرات العسكرية والإضرار بالمواطنين اليمنيين، وكذلك منع هذه المليشيات من الإضرار وتهديد دول الجوار، مؤكدًا أن قوات التحالف ستنتقل إلى المرحلة اللاحقة متى ما تحققت هذه الأهداف. ونوّه أن الانتقال من مرحلة إلى مرحلة لا يعني التغير في حجم العمل، ولكن توزيع الجهد، مستدلاً على ذلك بحجم الطلعات الجوية التي وصلت حتى أول أمس إلى (128) طلعة، مؤكدًا أنه لا وجود لأي تغيير في الإستراتيجية، ولكن العمل جارٍ لتحقيق أهداف عاصفة الحزم . وأشار إلى أن لدى قيادة قوات التحالف معلومات مؤكدة عن تحضير المليشيات الحوثية لأعمال في الحدود الشمالية لليمن، حيث استهدفت المليشيات يوم أمس الاول الأحد أحد المراكز الحدودية في قطاع نجران، وذلك نتيجة الضغط المتواصل على هذه المليشيات في منطقة صعدة وما حولها، حيث يقوم أفراد هذه الجماعات بعمليات انتحارية معتقدين أن موتهم على الحدود السعودية شهادة دخول لهم في الجنة؛ لذلك قاموا يوم أمس بعمليات إطلاق نار كثيف واستخدام لقذائف الهاون، اقتضت الحاجة معه الرد من القوات البرية السعودية وحرس الحدود، ونتج عنه استشهاد أحد أفراد حرس الحدود وإصابة آخرين، وتم دحر المعتدين وتدمير إمكاناتهم . وأوضح عسيري أن عمليات قوات التحالف لا تتعامل مع أشخاص وإنما مع مليشيا خارجة على السلطة، مفيدًا أن عاصفة الحزم تستهدف مراكز القيادة ليس البحث عن الأشخاص بل لمنع هذه المليشيا من القيام بعمليات تخريبية على الأرض أو التخطيط لذلك، وتدمير مراكز قيادتها. ولفت الانتباه إلى أن هذه المليشيات تقتل المواطن اليمني وتهدد الحدود الجنوبية للمملكة يوميًا ، وليس لهم إلا العبث وقتل الأبرياء ، وهم في مقام واحد سواء قياداتهم أو من يمثلهم على الأرض ولا فائدة من تعقب الأسماء وذكرها وإعطائها ما لا تستحق. وقال عسيري قوات التحالف تثمن عودة عدد من القادة العسكريين من ضباط الجيش اليمني لدعم الشرعية، ومنهم قائد اللواء (37)، مجددًا دعوته لبقية قادة الألوية في الجيش للعودة لدعم الشرعية، لإنهاء عمليات القتال التي لا طائل منها سوى الإضرار بالمواطنين اليمنيين. وبين أن معاناة المواطن اليمني حاليًا من المليشيات الحوثية وأعوانهم الذين اعتدوا عليه بالقتل والتضييق، مبينًا أن قوات التحالف تعمل على كف أذى هذه المليشيا عن المواطنين اليمنيين وحمايتهم، كما أن القوات المسلحة السعودية وقوات حرس الحدود تقوم بدورها على أكمل وجهه على الحدود مع اليمن، ولديها القدرة على رد أي عدوان بإذن الله. وعن أعمال الإغاثة أوضح أن الاعمال الإغاثية مستمرة على وتيرة جيدة، وقال وصلت امس إحدى السفن من جيبوتي إلى ميناء عدن، وهي تحمل مواد غذائية، قامت بإيصالها ثم نقلت بعض الجرحى والمصابين لجيبوتي لتقديم الرعاية الطبية لهم، مؤكدًا استمرار هذه الأعمال بالتنسيق مع الحكومة اليمنية واللجنة التي أنشئت لهذا الغرض . وطالب عسيري كافة الرحلات التي تعطى تصريح دخول مطارات اليمن أهمية الالتزام بإجراءات الإخلاء والإجلاء والتواجد في المطارات وضرورة الالتزام بالمواعيد، مشيرًا إلى أن طائرةً تابعةً لأطباء بلا حدود، كانت قد وصلت إلى مطار صنعاء، ومن المفترض أن تترك المطار صباح امس الاثنين في السابعة صباحًا، ولكنها لم تغادر حتى الآن (مساء امس الاثنين) ، نظرًا لوجود إجراءات تعسفية من المليشيات الحوثية، وذلك يؤكد أن المليشيات تهدف إلى العبث والإضرار بالمواطن اليمني، ومنع الأطباء من ممارسة أعمالها، مؤكدا أن منع الأطباء من ممارسة أعمالها وتقديم الرعاية للجرحى والمصابين، يضر بأعمال الإغاثة التي تتم داخل الجمهورية اليمنية، داعيًا المنظمات الإنسانية لتوثيق هذه الأعمال ليتم محاسبة كل من تسبب في تلك الإجراءات. وعن الأوضاع في عدن، بين عسيري أن قيادة التحالف مستمرة في دعم أعمال اللجان الشعبية، مشيرًا إلى أن هناك تقدما واضحا لأعمال اللجان مقارنةً بالأيام السابقة، حيث يقومون الآن ( مساء امس الاثنين) بأعمال هجومية في أحياء كريتر وخور مكسر والمعلا، بعد أن تم تقليص إمكانات المليشيات الحوثية في تلقّي الدعم من خارج عدن، واستهداف تحركاتهم على الطرق وفي أطراف عدن. وأفاد العميد عسيري إلى أن قوات التحالف تدعم أعمال اللجان والمقاومة الشعبية في تعز، لمنع المليشيات من محاولة تغيير ميزان القوى على الأرض، حيث استمرت الأعمال القتالية، واستهدفت طائرات التحالف مواقع لهذه المليشيات هناك. وأبان أن قوات التحالف، استهدفت أمس الاول (الأحد) مواقع صواريخ بالستية في جبل فج عطان، وقامت بتدمير عدد كبير من القواذف، مؤكدًا أن حجم الانفجار يشير إلى وجود متفجرات وأسلحة وذخائر. وأكد استمرار طيران التحالف في استهداف مخازن تخزين الوقود، مبينًا أن بعض شحنات الوقود وصلت لتخفيف معاناة المواطنين اليمنيين عبر الموانئ اليمنية، إلا أن المليشيات الحوثية استولت عليها معتقدةً أن بإمكانها الاستفادة منها لإدامة عملياتها، ولذلك كان من الطبيعي أن يتم استهداف هذه المخازن وتدميرها، لضمان عدم السماح لهذه المليشيات بإعادة تنظيمها. وحذّر عسيري القبائل اليمنية من استضافة مستودعات ومعدات المليشيات الحوثية، مشددًا على أنها ستكون أهدافا مشروعة لقيادة التحالف، مجددًا دعوته لرجال القبائل بضرورة أن ينحوا منحى القبائل التي تخلّت عن دعم هذه المليشيات وعادت لدعم الشرعية. وأوضح أن العمليات البحرية تتم بشكل منظم ومنسق، ويتم تسهيل أعمال ودخول السفن الإغاثية التي تحمل مواد غذائية، مؤكدًا أن قوات التحالف لن تسمح باستغلال هذا الوضع لمحاولة دعم وإمداد المليشيات الحوثية بأي نوع من الدعم .