ثمّن الناطق باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، عودة عدد من القادة العسكريين من ضباط الجيش اليمني لدعم الشرعية، ومنهم قائد اللواء (37)، وجدد دعوته إلى بقية قادة الألوية في الجيش للعودة إلى دعم الشرعية، لإنهاء عمليات القتال التي لا طائل منها سوى الإضرار بالمواطنين اليمنيين. وذكرت "وكالة الأنباء السعودية" (واس) أن عسيري أوضح خلال الإيجاز الصحافي الذي عقده مساء اليوم (الإثنين) في قاعدة الرياض الجوية، أن أعمال الإغاثة مستمرة على وتيرة جيدة، إذ وصلت اليوم إحدى السفن من جيبوتي إلى ميناء عدن، وهي تحمل مواد غذائية، قامت بإيصالها ثم نقلت بعض الجرحى والمصابين إلى جيبوتي لتقديم الرعاية الطبية لهم، مؤكدًا استمرار هذه الأعمال بالتنسيق مع الحكومة اليمنية واللجنة التي أنشئت لهذا الغرض. و نوّه بأهمية الالتزام بإجراءات الإخلاء والإجلاء والتواجد في المطارات وضرورة الالتزام بالمواعيد، مشيرًا إلى أن «طائرةً تابعةً لأطباء بلا حدود، كانت قد وصلت إلى مطار صنعاء، ومن المفترض أن تترك المطار في السابعة صباحاً، لكنها لم تغادر حتى الآن، نظرًا لوجود إجراءات تعسفية من المليشيات الحوثية، وذلك يؤكد أن المليشيات تهدف إلى العبث والإضرار بالمواطن اليمني، ومنع الأطباء من ممارسة أعمالها»، مؤكدا أن «منع الأطباء من ممارسة أعمالها وتقديم الرعاية للجرحى والمصابين، يضر بأعمال الإغاثة التي تتم داخل الجمهورية اليمنية»، داعيًا المنظمات الإنسانية لتوثيق هذه الأعمال ليتم محاسبة كل من تسبب في تلك الإجراءات. وأبان الناطق أن المرحلة المقبلة ستركز على منع المليشيات «الحوثية» من تحركاتها العملياتية على الأرض، وحماية المدنيين، ودعم وإدامة عمليات الإغاثة والإجلاء والعمليات الإنسانية، مشيرًا إلى أن «لعمليات عاصفة الحزم أهداف إستراتيجية محددة، تتمثّل في إعادة الشرعية وحمايتها، ومنع المليشيات الحوثية من استخدام القوة وامتلاك القدرات العسكرية والإضرار بالمواطنين اليمنيين، وكذلك منع هذه المليشيات من الإضرار وتهديد دول الجوار»، مؤكدًا أن «قوات التحالف ستنتقل إلى المرحلة اللاحقة متى ما تحققت هذه الأهداف». وأوضح أن «الانتقال من مرحلة إلى مرحلة لا يعني التغير في حجم العمل، ولكن توزيع الجهد، مستدلاً على ذلك بحجم الطلعات الجوية التي وصلت حتى يوم أمس إلى 128 طلعة»، مؤكدًا أنه لا وجود لأي تغيير في الإستراتيجية، ولكن العمل جارٍ لتحقيق أهداف «عاصفة الحزم». وأشار إلى أن لدى قيادة قوات التحالف معلومات مؤكدة عن تحضير المليشيات «الحوثية» لأعمال في الحدود الشمالية لليمن، حيث استهدفت المليشيات أمس أحد المراكز الحدودية في قطاع نجران، وذلك نتيجة الضغط المتواصل على هذه المليشيات في منطقة صعدة وما حولها، حيث يقوم أفراد هذه الجماعات بعمليات انتحارية معتقدين أن موتهم على الحدود السعودية شهادة دخول لهم في الجنة، لذلك قاموا أمس بعمليات إطلاق نار كثيف واستخدام لقذائف الهاون، اقتضت الحاجة معه الرد من القوات البرية السعودية وحرس الحدود، ونتج عنه استشهاد أحد أفراد حرس الحدود وإصابة آخرين، وتم دحر المعتدين وتدمير إمكاناتهم. وحول الأوضاع في عدن، أوضح عسيري أن «قيادة التحالف مستمرة في دعم أعمال اللجان الشعبية»، مشيرًا إلى أن «هناك تقدم واضح لأعمال اللجان بالمقارنةً مع الأيام الماضية، إذ يقومون الآن بأعمال هجومية في أحياء كريتر وخور مكسر والمعلا، بعد أن تم تقليص إمكانات المليشيات الحوثية في تلقّي الدعم من خارج عدن، واستهداف تحركاتهم على الطرق وفي أطراف عدن». وأشار عسيري إلى أن «قوات التحالف تدعم أعمال اللجان والمقاومة الشعبية في تعز، لمنع المليشيات من محاولة تغيير ميزان القوى على الأرض، حيث استمرت الأعمال القتالية، واستهدفت طائرات التحالف مواقع لهذه المليشيات هناك». وأبان أن قوات التحالف، استهدفت أمس مواقع صواريخ بالستية في جبل فج عطان، وقامت بتدمير عدد كبير من القواذف، مؤكدًا أن «حجم الانفجار يشير إلى وجود متفجرات وأسلحة وذخائر». وأكد استمرار طيران التحالف في استهداف مخازن تخزين الوقود، مبينًا أن «بعض شحنات الوقود وصلت لتخفيف معاناة المواطنين اليمنيين عبر الموانئ اليمنية، إلا أن المليشيات الحوثية استولت عليها معتقدةً أن بإمكانها الاستفادة منها لإدامة عملياتها، ولذلك كان من الطبيعي أن يتم استهداف هذه المخازن وتدميرها، لضمان عدم السماح لهذه المليشيات بإعادة تنظيمها». وحذّر الناطق باسم «عاصفة الحزم» القبائل اليمنية من استضافة مستودعات ومعدات المليشيات «الحوثية»، مشددًا على أنها ستكون أهدافاً مشروعة لقيادة التحالف، مجددًا دعوته لرجال القبائل بضرورة أن ينحوا منحى القبائل التي تخلّت عن دعم هذه المليشيات وعادت إلى دعم الشرعية. وأوضح أن العمليات البحرية تتم بشكل منظم ومنسق، ويتم تسهيل أعمال ودخول السفن الإغاثية التي تحمل مواد غذائية، مؤكدًا أن «قوات التحالف لن تسمح باستغلال هذا الوضع لمحاولة دعم وإمداد المليشيات الحوثية بأي نوع من الدعم».