تواصل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية مواصلة التمارين التعبوية الميدانية المشتركة، حيث يتمثل التمرين الميداني المشترك ذو جانبين وفيه يكون جزء من القوات المشاركة تمثل قواتنا والجزء الآخر يمثل العناصر الإرهابية. ويتطلب هذا النوع من التمرين تجهيزات خاصة وسيطرة عالية، ويجب أن يتناسب تشكيلات محدودة الحجم ويستخدم الذخيرة الحية للأسلحة المستخدمة لدى القوات المشاركة بوزارة الداخلية وبدأ العد التنازلي اختتام التمرين التعبوي الأول المشترك لقوى الأمن الداخلي (وطن 85) بعد مرور (20) يومًا. وتستمر القطاعات الأمنية بوزارة الداخلية في إجراء التمرين التعبوي المشترك (وطن 85) بمشاركة 1500 رجل أمن من مختلف القطاعات.. وتم تنفيذ ما يقارب 120 ساعة تدريب ميداني، حتى الآن، من 155 ساعة تدريب مقرر تنفيذها، وذلك بالقرب من الحدود السعودية العراقية. وبالتزامن مع التمرين يتم تقديم برامج ترفيهية للمشاركين تتضمن مباريات مجدولة لكرة القدم، وكرة الطائرة، بالإضافة إلى توفير عدد من الخدمات المتنقلة وأكدت مصادر أن الغرض من التمرين هو إيجاد تنسيق وتفاعل بين القطاعات المشاركة وتدريب القادة الضباط على التخطيط للعمليات وتوحيد المفاهيم لإدارة العمليات المشتركة لمواجهة التحديات والتهديدات بكفاءة عالية تحت قيادة موحدة تنفذ من خلالها كل قطاع أهدافه وفق قدراته وأهدافه في تحقيق الأمن الوطني. وبينت ذات المصادر أن من أهم أهداف التمرين التعبوي (وطن 85) هو تعزيز ورفع درجة التنسيق والتعاون بين جميع القطاعات الأمنية بوزارة الداخلية لمواجهة الأزمات والمواقف الطارئة. وأضافت المصادر أن إبراز القدرات والاحترافية والجاهزية للقطاعات الأمنية في مواجهة ومعالجة المواقف والأحداث الأمنية. ويسعى التمرين التعبوي إلى التدريب على العمليات المشتركة والعمل بروح الفريق الواحد ومعالجة المواقف التكتيكية الطارئة وتبادل الخبرات في مجالات التخطيط والتنفيذ المشترك والتنسيق وتبادل المعلومات واتخاذ القرارات المناسبة، ورفع الحس الأمني والجاهزية الأمنية للقطاعات الأمنية والقوات المشاركة بالتمرين. رفع مستوى التنسيق وكان المتحدث الأمني بوزارة الداخلية للواء منصور التركي أعلن في 22 فبراير 2015 م، بأنه انطلاقًا من مسؤوليات الجهات الأمنية في المحافظة على الأمن والاستقرار بالمملكة، وبناء على ما يتطلبه الوضع الأمني بالمنطقة من الارتقاء بجاهزية واستعداد رجال الأمن، والمحافظة على عزيمتهم العالية، ورفع مستوى التنسيق فيما بينهم، وذلك في مواجهة التنامي الملحوظ في نشاطات الجماعات والتنظيمات المتطرفة، ومحاولاتها المستميتة لاستهداف المملكة بجرائمهم الإرهابية للنيل من أمن مواطنيها ومقدراتهم؛ تُجري قوى الأمن الداخلي السعودي، برعاية وإشراف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، التمرين التعبوي الأول المشترك لقوى الأمن الداخلي (وطن 85) ولمدة (21) يومًا وذلك اعتبارًا من يوم الأربعاء الموافق 6 جمادى الأولى 1436 ه بمنطقة الحدود الشمالية وبمشاركة (1500) رجل أمن يمثلون القوات المشاركة في التمرين من قطاعات حرس الحدود، وقوات الأمن الخاصة، الأمن العام (قوات الطوارئ الخاصة ودوريات الأمن)، وقوات أمن المنشآت، وطيران الأمن، والدفاع المدني، والجوازات، ومركز القيادة والسيطرة بوزارة الداخلية، ومساندة من الهيئة العليا للأمن الصناعي، ومصلحة الجمارك. تدريبات وفرضيات وتشمل فعاليات التمرين العديد من التدريبات والفرضيات الأمنية، وذلك وفق التالي: التصدي لمحاولات العناصر الإرهابية لاقتحام منافذ حدودية برية بعدد كبير من العناصر الإرهابية والسيارات، وبأساليب إرهابية ووسائل مختلفة ومتزامنة، ومتابعة ورصد تحركات الخلايا النائمة داخل المملكة والتعامل مع عدد من الحالات الافتراضية التي تمثل اعتداءات إرهابية محتملة تنفذها عناصر الخلايا النائمة في منشآت ومرافق حكومية أو أمنية أو خدماتية أو صناعية أو مناطق سكنية وذلك بالتزامن مع محاولات العناصر الإرهابية القادمة من خارج المملكة تجاوز الحدود السعودية، وتشمل هذه الفرضيات، التي يتم تنفيذها في مدينة تشبيهية تشمل منفذًا حدوديًا ومرافق عامة ومنطقة سكنية، التصدي لمحاولة عناصر إرهابية تجاوز الحدود للاعتداء على مرفق خدمات عامة في منطقة سكنية، ومداهمة قيادات وعناصر إرهابية بعد توفر معلومات عن المواقع التي يختفون فيها والقبض عليهم، وتنفيذ عمليات إخلاء المسافرين والموظفين من المنافذ التي تتعرض للاعتداءات الإرهابية، وكذلك إخلاء المناطق السكنية المعرضة للأخطار التي قد تنجم عن تعامل رجال الأمن مع العناصر الإرهابية، وإيوائهم، وإنقاذ المتضررين، والبحث عن المفقودين وإسعاف المصابين وإطفاء الحرائق وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه. وبين المتحدث الأمني أنه سيتخلل تنفيذ الفرضيات الأمنية إجراء تدريبات أمنية مشتركة تهدف إلى تطوير مهارات رجال الأمن في تنفيذ مهامهم المختلفة، واستخدام الوسائل والتقنيات والآليات المساندة، ويشمل ذلك تدريبات اللياقة البدنية، والرماية، وإجراءات المتابعة والرصد والضبط، والإسعافات الأولية. المزيد من الصور :