صرح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي بأنه انطلاقا من مسؤوليات الجهات الأمنية في المحافظة على الأمن والاستقرار بالمملكة، وبناء على ما يتطلبه الوضع الأمني بالمنطقة من الارتقاء بجاهزية واستعداد رجال الأمن، والمحافظة على عزيمتهم العالية، ورفع مستوى التنسيق فيما بينهم، وذلك في مواجهة التنامي الملحوظ في نشاطات الجماعات والتنظيمات المتطرفة، ومحاولاتها المستميتة لاستهداف المملكة بجرائمها الإرهابية للنيل من أمن مواطنيها ومقدراتهم، تُجري قوى الأمن الداخلي السعودي، برعاية وإشراف ولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، التمرين التعبوي الأول المشترك لقوى الأمن الداخلي (وطن 85) ولمدة 21 يوما، وذلك اعتبارا من الأربعاء المقبل الموافق 6 جمادى الأولى الجاري في منطقة الحدود الشمالية وبمشاركة 1500 رجل أمن، يمثلون القوات المشاركة في التمرين من قطاعات حرس الحدود، وقوات الأمن الخاصة، والأمن العام (قوات الطوارئ الخاصة ودوريات الأمن)، وقوات أمن المنشآت، وطيران الأمن، والدفاع المدني، والجوازات، ومركز القيادة والسيطرة بوزارة الداخلية، ومساندة من الهيئة العليا للأمن الصناعي، ومصلحة الجمارك. وتشمل فعاليات التمرين عددا من التدريبات والفرضيات الأمنية وذلك وفق الآتي: - التصدي لمحاولات العناصر الإرهابية لاقتحام منافذ حدودية برية بعدد كبير من العناصر الإرهابية والسيارات، وبأساليب إرهابية ووسائل مختلفة ومتزامنة. - متابعة ورصد تحركات الخلايا النائمة داخل المملكة والتعامل مع عدد من الحالات الافتراضية التي تمثل اعتداءات إرهابية محتملة تنفذها عناصر الخلايا النائمة في منشآت ومرافق حكومية أو أمنية أو خدماتية أو صناعية أو مناطق سكنية، وذلك بالتزامن مع محاولات العناصر الإرهابية القادمة من خارج المملكة تجاوز الحدود السعودية. وتشمل هذه الفرضيات، التي يتم تنفيذها في مدينة تشبيهية، منفذا حدوديا ومرافق عامة ومنطقة سكنية، التصدي لمحاولة عناصر إرهابية تجاوز الحدود للاعتداء على مرفق خدمات عامة في منطقة سكنية، ودهم قيادات وعناصر إرهابية بعد توافر معلومات عن المواقع التي يختفون فيها والقبض عليهم. تنفيذ عمليات إخلاء المسافرين والموظفين من المنافذ التي تتعرض للاعتداءات الإرهابية، وكذلك إخلاء المناطق السكنية المعرضة للأخطار التي قد تنجم عن تعامل رجال الأمن مع العناصر الإرهابية، وإيوائهم، وإنقاذ المتضررين، والبحث عن المفقودين وكذلك إسعاف المصابين و إطفاء الحرائق. وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه. وأفاد المتحدث الأمني بأنه سيتخلل تنفيذ الفرضيات الأمنية إجراء تدريبات أمنية مشتركة، تهدف إلى تطوير مهارات رجال الأمن في تنفيذ مهماتهم المختلفة، واستخدام الوسائل والتقنيات والآليات المساندة، ويشمل ذلك تدريبات اللياقة البدنية، والرماية، وإجراءات المتابعة والرصد والضبط، والإسعافات الأولية.