قال مسؤولان نيجيريان يزوران واشنطون لمناسبة بالمجلس الأطلسي يوم الأربعاء: إنهم يتوقعون خلال ثلاثة أسابيع استعادة كامل المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم بوكو حرام وهي منطقة تقدر بمساحة بلجيكا، فإن صح هذا التصريح فسيحقق الجيش النيجيري انتصارًا عسكريًا مدهشًا في أزمة تسببت في مقتل ما يقدر بعشرين ألف مواطن نيجيري وتسببت في نزوح مليون ونصف المليون مواطن منذ عام 2009، وقال المسؤولان: إن بوكو حرام كانت قبل ثلاثة أسابيع فقط تسيطر على 14 وحدة إدارية في شمال نيجيريا أما الآن فقد تم دحرهم منها بحيث باتوا يسيطرون على أربع منها فقط. وقال السفير أيوديلي أوكي المدير العام لوكالة الاستخبارات النيجيرية: لن تكون هناك منطقة في نيجيريا يسيطر عليها تنظيم بوكو حرام الإرهابي بحلول الثامن والعشرين من مارس، وطلبت الحكومة النيجيرية تأجيل الانتخابات كجزء من التأكيد على أن المواطنين الذين تم نزوحهم بسبب العنف في شمال نيجيريا ستتاح لهم الفرصة للمشاركة في الانتخابات. ولكن عندما سأل مراسل فورين بوليسي اوكي إن كان الهجوم الذي قامت به الحكومة النيجيرية منذ تأجيل الانتخابات كان خطوة سياسية قام بها الرئيس جوناثان قودلاك الذي يواجه انتقادات بسبب فشله في القضاء على الإرهاب؟، دافع أوكي عن التأجيل فقال: إنه عندما تتم مناقشة قضايا الأمن الوطني فإن ذلك يكون فوق المصالح الحزبية، وأشار أوكي إلى خطاب مشترك تم توقيعه بواسطة المعهدين الجمهوري العالمي والديمقراطي العالمي وهما مؤسستان أمريكيتان تروجان للديمقراطية في الخارج من مقرهما في واشنطون حيث زعم أوكي أن هذين المعهدين ساندا خيار الحكومة النيجيرية في رسالتهما تلك فيما يتعلق بتأجيل الانتخابات نظرًا لحالة عدم الاستقرار في شمال نيجيريا، ولكن جورج موسي السفير الأمريكي السابق في نيجيريا الذي قاد وفدًا زار نيجيريا وقدم تلك الرسالة قد فند تلك المزاعم فقال: إن الرسالة المذكورة ليس فيها ما يبرر تأجيل النتخابات بل على العكس أعتقد أن ما نجده فيها أن تأجيل الانتخابات سيزيد من مخاطر العنف قبل وأثناء وبعد الانتخابات ورد أوكي بأن النيجيريين بحاجة لهذه الانتخابات أكثر مما يحتاج إليها المجتمع الدولي.