أعربت واشنطن عن «خيبة عميقة» من قرار تأجيل الانتخابات الرئاسية النيجيرية لمدة 6 أسابيع، بعد أن كان من المزمع إجراؤها في 14 شباط (فبراير) الجاري. وقال وزير الخارجية الأميركية جون كيري، في بيان، أمس (السبت)، إن «الولاياتالمتحدة أُصيبت بخيبة عميقة من قرار تأجيل الانتخابات الرئاسية النيجيرية». وأضاف أن «التدخل السياسي في عمل المفوضية الوطنية المستقلة للانتخابات غير مقبول، وأنه من المهم جداً ألا تستخدم الحكومة المخاوف الأمنية لعرقلة العملية الديمقراطية»، مشدداً في الوقت نفسه على أن «المجتمع الدولي سيراقب الحكومة النيجيرية عن كثب وهي تستعد للانتخابات في المواعيد الجديدة المحددة». وأشار البيان إلى ضرورة «ضمان ألا يكون هنالك المزيد من التأجيل». وجدّد دعم بلاده لعملية انتخابية حرة وشفافة وموثوقة في نيجيريا، بقوله «نجدد دعوتنا للمرشحين ومؤيديهم والمواطنين النيجيريين جميعهم بالحفاظ على الهدوء ورفض العنف المرتبط بالانتخابات». وكانت مفوضية الانتخابات النيجيرية أعلنت تأجيل الانتخابات الرئاسية حتى 28 آذار (مارس) المقبل، بعد أن أُبلغت بعدم قدرة الجيش على حماية عملية التصويت، بسبب انشغاله في محاربة جماعة «بوكو حرام» المتشددة. وجاء قرار المفوضية بعد اجتماع مع الأحزاب السياسية، جرى خلاله مناقشة إمكان إجراء انتخابات في البلاد.