ثمن أعضاء مجلس الشورى كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وما تناولته من جوانب عدة تمس حياة المواطن بشكل عام، وأيضًا سياسة المملكة المستقبلية.. وأكدوا أن خادم الحرمين أعلن الحرب على الفساد ومحاسبة المقصرين. وقال الأعضاء: إنها جاءت لتؤكد على الثوابت التي قامت عليها المملكة منذ توحيدها وهي: التمسك بالشريعة الإسلامية الغراء، والحفاظ على وحدة البلاد وتثبيت أمنها واستقرارها، والعمل على بناء تنمية شاملة متكاملة متوازنة في جميع مناطق المملكة، والعدالة لجميع المواطنين، وإتاحة المجال لجميع المواطنين لتحقيق تطلعاتهم وأمانيهم المشروعة في إطار نظم الدولة وإجراءاتها. في البداية أكد رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى الدكتور مشعل السلمي أن كلمة خادم الحرمين الشريفين جاءت ضافية وشاملة، شرحت السياسة الداخلية والخارجية للمملكة، وأكدت على الثوابت، التي قامت عليها المملكة منذ توحيدها وهي: التمسك بالشريعة الإسلامية الغراء، والحفاظ على وحدة البلاد وتثبيت أمنها واستقرارها، والعمل على بناء تنمية شاملة متكاملة متوازنة في جميع مناطق المملكة، والعدالة لجميع المواطنين، وإتاحة المجال لجميع المواطنين لتحقيق تطلعاتهم وأمانيهم المشروعة في إطار نظم الدولة وإجراءاتها. لقد ذكر الملك سلمان في بداية الكلمة أنه يتحدث مع المواطنين والمواطنات بقلب يحمل لهم كل المحبة والإخلاص. وبين السلمي أن الكلمة خاطبت كل فئات وشرائح المجتمع: أمراء المناطق، والوزراء، والعسكريين، والإعلاميين، والاقتصاديين، ورجال الأعمال، والمعلمين والمعلمات وأساتذة الجامعات، والطلاب والطالبات، خاطب كل هذه الشرائح بلغة محببة للنفس مستخدمًا كل الألفاظ والعبارات الجميلة المعبرة (المواطنون والمواطنات، إخواني وأخواتي، أبنائي وبناتي). وأشار إلى أن الكلمة رسمت نظرة الملك في معالجة القضايا الداخلية الملحة: مراجعة أنظمة الأجهزة الرقابية بما يكفل تعزيز اختصاصاتها والارتقاء بأدائها لمهامها ومسؤولياتها، ويسهم في القضاء على الفساد ويحفظ المال العام ويضمن محاسبة المقصرين، تطوير التعليم لجعل مخرجاته متوافقة مع خطط التنمية وسوق العمل، وبناء اقتصاد قوي تتعدد فيه مصادر الدخل وتنمو فيه المدخرات، ويُوفر فرص العمل في القطاعين الحكومي والخاص، وتطوير أداء الخدمات الحكومية، والارتقاء بالخدمات الصحية لتكون في متناول جميع المواطنين، ووضع الحلول العملية العاجلة التي تكفل توفير السكن الملائم للمواطن. وفي السياسة الخارجية بينت الكلمة أن سياسة المملكة الخارجية تقوم على المبادئ التالية: الالتزام بتعاليم الدين الحنيف الداعية للمحبة والسلام، الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية، احترام مبدأ السيادة، رفض أي محاولة للتدخل في شؤوننا الداخلية، والدفاع المتواصل عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية بشتى الوسائل، وتحقيق التضامن العربي والإسلامي بتنقية الأجواء وتوحيد الصفوف لمواجهة المخاطر والتحديات المحدقة بهما، وإرساء مبدأ العدالة والسلام، الالتزام بنهج الحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية ورفض استخدام القوة والعنف وأي ممارسات تهدد الأمن والسلم العالميين، ومكافحة التطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله. من جانبه قال عضو مجلس الشورى عساف أبو اثنين إن كلمة خادم الحرمين الشريفين جاءت شاملة لجميع الجوانب حيث تحدث عن سياسة وحرص المملكة على الاستمرار في العملية التنموية وتطويرها. وأشار الى أن الملك سلمان حريص على التركيز على احتياجات المواطنين من سكن واستقرار، مبينا أن الكلمة تحدثت عن ما يريده الملك من السياسة الداخلية والخارجية مما يبعث الاطمئنان للمواطن في أن المملكة تسير بالشكل الصحيح وهذا ما تنتهجه المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله. من جانبه، قال الدكتور سعد الحريقي عضو مجلس الشوري:» إن الكلمة التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز توضح سياسة المملكة التي انتهجها ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة بداية من مؤسس المملكة جلالة الملك المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود، وأبنائه الملوك من بعده رحمهم الله جميعًا، والذين ساروا على ذات النهج الذي تنتهجه المملكة اليوم، والذي يعتمد على التوحيد وكتاب الله واتباع سنة نبيه الكريم والعدل والمساواة بين أفراد الوطن والانشغال الدائم بالدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية». وأضاف أن كلمة المليك كانت واضحة وجلية تؤكد انشغاله باحتياجات المواطن وحرصه على أن ينعم بالعيش في هذه الأرض المباركة بسبل الراحة والطمأنينة والاستقرار بغير ظلم أو أذى من جهة كانت، ونبذ كل صور وسبل التفرقة بين أبناء المملكة وحرصه - حفظه الله - أن يبين لجميع المسؤولين عدم قبوله أي تقصير تجاه الوطن والمواطن، وسعيه من خلال كلمة المباركة على تأمين السكن والمضي قدمًا في مشروعات الإسكان لجميع أبناء هذا الوطن وزيادة كفاءة القطاعات ككل ومن أهمها القطاعان الصحي والتعليمي. وأكد أنه برغم الانخفاض الذي يعيشه سوق النفط إلا أن المملكة تتجه إلى تعزيز اقتصادها بشتى السبل والمضي قدمًا في التنمية المستمرة لبلادنا المباركة، ومما لايخفى على الجميع أن أعظم نعم هذه البلاد هي الأمن والأمان والاستقرار تحت قيادة هذه البلاد الرشيدة، وهذا مادعا به الملك في ختام حديثه لشعبه.