وجه وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل باعتماد تطبيق نظام التسريع للعام الدراسي الحالي 1435ه 1436ه، وذلك للطلاب والطالبات الذين أبدوا تفوقا غير عادي. ويتضمن نظام التسريع الذي أعدته الإدارة العامة للموهوبين بالوزارة اشكالا متعددة منها التسريع في القبول المبكر لطلاب الصف الأول للدخول إلى المدرسة، والتسريع على مستوى المادة الدراسية أو المحتوى العلمي لموضوع أو أكثر لمادة ما أتقن الطالب فيها المهارات المطلوبة، أو تسريع الطالب أو الطالبة والنقل من صف إلى صف دراسي أعلى. التسريع مرتان ويسمح النظام للطالب له خلال مسيرته في التعليم العام على فرصة التسريع مرتين وذلك من الصف الرابع إلى السادس في المرحلة الابتدائية ومن الصف الأول إلى الثالث في المرحلة المتوسطة. والى ذلك تبدأ اللجان المحددة لذلك أعمالها خلال أيام لاختيار الطلاب والطالبات المستحقين للتسريع وفق النظام المحدد لذلك مع الأخذ في الاعتبار موافقة الطالب وولي أمره بعد عقد اللجنة في كل مدرسة معهما لتعريفهما بنظام التسريع والتأكد من مدى الاستعداد والرغبة في الاستفادة منه وأخذ موافقة خطية منهما. وحددت الوزارة منتصف شهر جمادى الآخرة المقبل لرفع الأسماء التي تستحق الترفيع من المدارس إلى لجنة التسريع في كل إدارة تعليمية، ثم ترفع للإدارة العامة للموهوبين من 23 جمادى الأولى وحتى السادس من رجب المقبل. وسيصدر قرار التسريع بعد مروره بعدة لجان واختبارات من قبل وزير التعليم في شهر رمضان المقبل ليتم اعتماد الترفيع قبل بدء العام الدراسي المقبل. وأخذ النظام في الاعتبار إعادة الطلاب الذين لم يتكيفوا خلال الفترة التجريبية لفصولهم ودراسة أوضاعهم النفسية والاجتماعية ومن ثم نقل الطلاب المتكيفين رسميا في نظام نور ومنحهم شهادة اجتياز. وأكدت الوزارة أن قرارها بتطبيق نظام التسريع جاء بعد الدراسة المستفيضة من قبل المختصين وتأمل من خلاله استثمار قدرات الطلاب الموهوبين لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في التحول لمجتمع المعرفة. كيفية الاختيار وعن كيفية اختيار الطلاب غير العاديين أكد النظام على أنه من يتفوق في جميع المهارات المقررة في المواد الدراسية بالنسبة للمرحلة الابتدائية بشكل مبكر ومتميز عن أقرانه أو من يحصل على معدل عام 98% أو أكثر ومعدل 97% فأكثر في كل مادة دراسية مقررة في الفصل الدراسي الأول من السنة التي يرشح فيها للتسريع للمرحلة المتوسطة. بالإضافة إلى حصوله على الدرجات المطلوبة للتسريع في الاختبارات والمقاييس المعدة لذلك. ويشير الدليل المعد لهذا النظام أنه مطبق في كثير من الأنظمة التعليمية حول العالم إذ يعتبر أحد الأساليب العلمية للاستجابة إلى ما يبديه الطلبة من تفوق وموهبة ونبوغ علمي يفوق أقرانهم، حيث يتمتعون باستعدادات وقدرات غير عادية تمكنهم من التعلم والاستيعاب بشكل أسرع، مما يحتم على النظام التعليمي إيجاد أساليب واستراتيجيات تتعامل مع هذه الفئة من الطلاب.