تتجه وزارة التربية والتعليم إلى اقتصار سنوات الدراسة لطلاب التعليم العام الموهوبين، الذين يبدون تفوقاً غير عادي ولافتاً للنظر، بحيث تكون ست سنوات بدلاً من 12 سنة دراسية، بهدف اختزال سنواتهم الدراسية عبر السلم التعليمي بسرعة تتناسب مع قدراتهم العلمية والإبداعية. وقالت مصادر مطلعة –وفقا ل "الاقتصادية" -إن الوزارة اشترطت تحقق خمسة شروط للطلاب الموهوبين الراغبين في الاستفادة من نظام التسريع الأكاديمي في المراحل الدراسية الثلاث، كإتقان جميع المهارات والحصول على درجة 98 في المائة فأعلى كمعدل عام، والحصول على 97 في المائة في كل مادة دراسية، وتجاوز اختبار مقياس موهبة، إضافة إلى اجتياز المقابلة الشخصية والاختبار التحصيلي. وأوضحت أن موافقة ولي أمر الطالب شرط أساسي لنظام التسريع الأكاديمي، الذي أنهت الوزارة وضع الاشتراطات والمتطلبات للتطبيق بدءاً من العام المقبل في جميع المدارس، مؤكدة أن الأنظمة والاشتراطات التي وضعت لتسريع الطلاب تضمن عدم ترفيع الطلاب، ما لم يكونوا موهوبين، وتجاوزوا المراحل التي أعدت لذلك، حيث سيكونون متابعين من قبل عدد من اللجان المكونة داخل المدرسة وخارجها. إلى ذلك، قالت نورة الفايز نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات، إن نظام التسريع الأكاديمي يعد من المؤشرات الإيجابية التي تؤكد تطور التعليم في السعودية, وتحقق أهم أهداف سياسة التعليم. وأوضحت أن الوزارة عمدت إلى إقرار نظام التسريع الأكاديمي للطالب الذي يبدي تفوقاً غير عادي في دراسته إلى صف أعلى من صفه، وفق ما تضمنته لائحة تقويم الطالب, وذلك إيماناً من قيادات الوزارة بأهمية صناعة الموهبة, وإعداد جيل متمكن ومبدع في سن مبكرة. وقالت الفايز خلال افتتاحها اللقاء التعريفي لنظام التسريع الأكاديمي أمس: "إن التسريع الأكاديمي يعتبر من أقدم الممارسات التربوية الفاعلة، التي ارتبطت برعاية الطلاب الموهوبين والمتفوقين, فالنظام يعمل على مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب, ويساعدهم على الوصول إلى النضج النفسي والاجتماعي بشكل أفضل مما يعزز ثقتهم بأنفسهم".