اختتم ملتقى «القيادة المدرسية.. رؤى مستقبلية» أعماله يوم أمس، في مدينة جدة بمجموعة من التوصيات التنظيمية والإدارية، والتوجهات التربوية، والشراكة الأسرية والمجتمعية، أبرزها تعديل مسمى مدير المدرسة إلى قائد المدرسة ضمن التوجهات التنظيمية والإدارية، واتبّاع أساليب التمكين الحديثة لمنح القيادة المدرسية مزيداً من الصلاحيات، كذلك منح حوافز مادية ومعنوية للقيادات المدرسية، وإعادة النظر في ضوابط وآليات اختيار القيادات المدرسية وفق متطلبات المستقبل بناء على معايير الجدارة وتقبل التغيير والتطوير الإيجابي، والاستفادة من فرصة دمج التعليم العام والتعليم العالي في مجال تطوير القيادات المدرسية، ودعم وتوفير جميع متطلبات المدارس لمزيد من تفعيل الدليل التنظيمي والإجرائي بمدارس التعليم العام. وألقى وكيل وزارة التعليم لشؤون البنين رئيس اللجنة التوجيهية للملتقى الدكتور عبدالرحمن البرّاك، التوصيات في ختام جلسات اليوم الثالث والأخير، كان أبرزها بناء برامج تدريبية لمساعدة القيادات التربوية في تنمية القيم الوطنية في المجتمع المدرسي، وإعداد برنامج لإعداد القادة يستهدف المعلمين والمعلمات ممن تتوفر لديهم السمات القيادية، وتعزيز الدور الأساسي للقيادة المدرسية في مسؤولية قيادة التعليم والتعلم داخل المدرسة ودعمها بالإمكانات التي تحقق التغيير الإيجابي، ونشر معايير تقويم الأداء المدرسي المعتمدة من هيئة التقويم العام، كذلك الاستفادة من التجارب المحلية والإقليمية والعالمية في تطوير الأداء المدرسي، وتبني منهجية المجتمعات المهنية للتعلم داخل المدارس، وتعزيزدور المدارس المتميزة والحاصلة على الجوائز التربوية لتصبح بيوت خبرة محلية. وكانت جلسات اليوم الثالث والأخير قد اُفتتحت بورقة عمل عن مجتمعات التعلم المهني للدكتور ثوماس ويزلي ماني، تلاها ورقة عمل لمدير عام الأكاديمية الإسلامية السعودية في واشنطن الدكتورة فريدة تركستاني استعرضت خلالها دور القائد في العمل على التغيير الفعال والتطور، فيما تناولت ورقة عمل الدكتور عدنان الورثان جودة الأداء المدرسي. وقدم الدكتور محمد الخطيب ورقة عمل تطرق فيها إلى القيادة المدرسية والشراكة المجتمعية، ثم طرح نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان آليات مقترحة لتعزيز الشراكة المجتمعية.